مقدمة: في هذه المرحلة المبكرة من الحياة، يبدأ الرضيع في تجربة عالمه البيولوجي والنفسي بشكل معقد، حيث تتحول حاجاته الفسيولوجية إلى رغبات نفسية تتجاوز مجرد الإشباع الجسدي. حيث تقدّم كل من ميلاني كلاين ورالف لينتون تصورات متميزة. بينما تركز كلاين على البُعد النفسي اللاشعوري في هذه العملية، في هذه المقالة، عرض: *ميلاني كلاين*، في إطار نظرياتها التحليلية النفسية، ترى أن الرغبة في مرحلة الرضاعة لا تقتصر على تلبية احتياجات بيولوجية مثل الجوع أو الراحة، وفقًا لكلاين، مثل الرضاعة، لا يدرك الطفل وعيًا كاملًا لهذا التحول، أما *رالف لينتون*، بالنسبة له، يكون الرضيع في حاجة إلى أكثر من مجرد الغذاء؛ فهو يحتاج إلى الاتصال الاجتماعي والانتماء إلى الأسرة أو المجتمع. من خلال تفاعل الطفل مع الأم أو مقدمي الرعاية، وفقًا للينتون، الرغبة النفسية هنا ليست فقط نتيجة لعوامل بيولوجية، بل تتشكل أيضًا في إطار السياق الاجتماعي الذي يحدد معنى الرغبة بالنسبة للطفل. إن العلاقة بين الرغبة والحاجة في فهم كلاين ولينتون تُظهر تداخلًا معقدًا بين الأبعاد البيولوجية والنفسية والاجتماعية. من خلال نظريات كلاين، أما من خلال لينتون، في النهاية، يبرز الاختلاف بين الرغبة والحاجة من خلال تفاعل الإنسان مع بيئته كمت في كلاين وخارجه كما في لينتون خاتمة: الانتقال من الحاجة البيولوجية إلى الرغبة النفسية اللاشعورية في مرحلة الرضاعة هو عملية معقدة تُظهر التداخل بين البيولوجي والنفسي والاجتماعي. من خلال نظريات ميلاني كلاين ورالف لينتون، نرى كيف أن الرغبة تتجاوز مجرد الإشباع الفسيولوجي لتصبح جزءًا من التكوين النفسي والاجتماعي للطفل. يؤكد لينتون على تأثير البيئة الاجتماعية في تشكيل الرغبات.