المبحث التاني: مواضيع الانتروبولوجيا و اهدافها المطلب الاول:مواضيع الانتروبولوجيا تتناول الانثروبولوجيا مجموعة من الموضوعات ذات العالقة بحياة الإنسان إلا أنها تتباين وفي هذا الصدد كتبت الباحثة الانثروبولوجيا بولوجية الامريكية مارجريت ميد mead Margaret( -1901 1979 )تقول "نحن نصف الخصائص الانسانية البيولوجية والثقافية للنوع البشري عبر األزمان وفي سائر األماكن،ونحلل الصفات البيولوجية والثقافية المحلية، وذلك عن طريق نماذج ومقاييس ومناهج متطورة. كما نهتم بوصف وتحليل النظم االجتماعية والتكنولوجيا،ونعني أيضا ببحث اإلدراك العقلي لإنسان، وابتكاراته ومعتقداته ووسائل اتصالته، إن التخصصات الانثروبولوجيا التي قد تتضارب مع بعضها، هي في ذاتها مبعث الحركة والتطور في هذا العلم.فعلم الانثروبولوجيا يركز اهتمامه على الإنسان ويحاول فهم الظواهر المختلفة المؤثرة فيه،كما يحاول فهم طبيعة هذا الإنسان وسلوكه وقد حاول الباحث محمد الجوهري عرضالموضوع األساسي الذي تقوم عليه البحوث النثروبولوجية عن طريق طرح مجموعة من المشكلات:"تقوم البحوث الانثروبولوجيا بالبحث عن مجموعة من المبادئ التي تحكم تطور الإنسان فيزيقيا وثقافيا ولماذا تغير التركيب الفيزيقي لإنسان؟ لماذا توجد انماط بشرية متميزة بمثل هذه الكثرة برغم أصلها المشترك جميعا؟ وإذا لم يكن التنوع الثقافي واللغوي عند الإنسان نتيجة فروق متوارثة بيولوجيا في السلوك، فما هو السبب في تلك الفروق الواسعة المتعددة في اللغات وفي الثقافات.المنهجية المنظمة بين مختلف جوانب السلوك الجتماعي والثقافي لإلنسان؟ كيف يستجيب الأفراد للمثل العليا واألهداف التي تحددها لهم الثقافات؟ ما هي العالقة بين الثقافة والشخصية".وتأسيسا على ما تقدم فإن الانثروبولوجيا هي العلم الذي يدرس اإلنسان ويدرس اوجه الشبه الناس في أحداثهم وأفعالهم الحياتية.أما بالنسبة لمحمد حسن غامري فإنه يرى أن موضوع علم الانتروبولوجيا هو دراسة الإنسان وكذلك طرق حياة الناس في الزمن المعاصر وهو بذلك لا يبتعد كثيرا عن محمد الجوهري.1 عامر مصباح،