إنها رحلة اكتشاف الكون أو العـالـم أو الحـيـاةR رحـلـة ا7ـعـرفـة الـشـاقـة لم تنطفئ شعلة الشوق إلى ا7عرفة في النـفـس وتذوق ثمرها ا7ر الإنسانية يوماR ولكن اكتساب ا7عرفة شاق وعسير كهذا الرحيل أو الطواف وقد كان البحث عن ا7عرفة هم منذ قدw الدهرR وظل قلق السؤال يؤرقه علـى امـتـداد الـزمـنR فـقـد فـنـى ّ «جلجامش» جل عمره يبحث عن سر الخلودR وسر الحياة وا7وتR ويجـوب الآفاق 7عرفة هذه الأسرار على نحو ما تصوره ا7لحمـة ا7ـعـروفـة بـاسـمـهR وإ„ا أسوق لك هذا الكلام كي (١) وهي من أقدم ا7لاحم التي وصلت إلينا لا تحصبني ا تراكم في الكتـب ا7ـدرسـيـة الـتـي تـصـور هـؤلاء الجـاهـلـh R ولا يكاد ّ وسيوفهـم ّ يجاوز ظلال رواحلهم ّ بسطاء سذجا لا يكاد تفكيـرهـم ّ ى مساقط الغيث ومنابت الكلأ إلا في الندر القليل الذي لا يتعد ّ هم يتعد ّهم ّ بهR ولا يقاس عليهR فكأن الله تعالى خصهم وحدهم بهذا الاطمئنان العقلي خلقه. كان الرحيل هاجسا في وجدان الشاعر الجاهلي كما هو في نص «كفافي» ّل ولا السابقR ولكن هل دمر هذا الشاعر «ذاته» فغدت خرابا لا يصلحه تحو رحيل كما في ذلك النص أيضا? لم تكن «الذات» الجاهلية مدمرةR ولكنهـا كانت قلقة مأزومة - كما بدت لنا في الفصل الـسـابـق - يـؤرقـهـا الـغـمـوض حينا ثالثا. عليها. وهي - في أحوالها كلها - كثيرة الالتفات إلى الآخرR تتأمل نفسها في