الجديد الشكل الشعري الخالص (بالمعنى الضيق) الذي كانوا ينتظرونه ، لم يذكر «باختين» من مسوغات رفض الرواية سوى افتقارها للخصائص مقارنة بما كان للشعر من خصائص ظاهرة ، لكن تاريخ الأدب الغربي يكشف أن الرواية خاضت صعابا كثيرة ، «ثربانتس» في كتاب «الدون كيخوته» الكيفية التي جرى فيها حرق روايات بل أن كتابه أسهم في امتصاص غلواء ذلك التخيل غـيـر المحـتـمل الموصـوف بأنه وكان دوره مهما في ظهور الرواية ذات الوقائع المحتملة . وقد أصاب «صاموئيل بنتام» إذ قال بأنه لم تظهر رواية فروسية بعد ظهور «الدون وعده «روسكين» كتابا قاتلاً أجهز على الفروسية وآدابها(٢) ،