إتخذ اللورد كتشنر من سواكن مقراً لقواته ونجا من الحصار الطويل الذي فرضته جيوش المهدية بقيادة الأمير عثمان دقنة، بعد نجاح حملة استرداد السودان في سنة 1899. تم تكليف أحد الخبراء في عام 1904 بتقديم تقرير عن المبالغ اللازمة لتطهير ميناء سواكن وازالة الشعب المرجانية وأشار تقرير الخبير إلى ان المرابط والمياه العميقة حول جزيرة سواكن لا تتحمل الا عدداً محدوداً من السفن وإن من الأفضل بناء ميناء جديد في شرم الشيخ برغوث الواقع شمال سواكن وتزويده بأجهزة حديثة واعداده فنياً لاستيعاب حركة الملاحة ومرور التجارة الخارجية. 4] وبحلول عام 1922، غادرت آخر شركة بحرية ميناء سواكن إلى الميناء الجديد في بورتسودان. ولكن العلم الانجليزي لم يكن يرفع فيها بل يرفع العلم المصري فقط. وعند اندلاع الثورة المهدية أقام الإنجليز سورا حول" القيف " لسد هجمات عثمان دقنة، وكانت للسور خمسة بوابات اشتهرت منها بوابة كتشنر (باب شرق السودان)، التي حاولوا حديثا ترميمها فنتج عن ذلك بوابة مختلفة اللون أسمنتية الملامح واختفى اللون الحليبي الناصع الذي تميزت به البوابة القديمة. وبعد القضاء على المهدية أحكم الإنجليز قبضتهم على كل السودان بما فيه سواكن، بدأ المخطط بإنشاء ميناء بورتسودان (أليس اسم مرسى الشيخ برغوث أكثر أصالة؟)، ولم ينشئوا في سواكن حتى رصيفا للحجاج كما هو الحال الآن،