الجسد والنفس وحدة متكاملة غير منفصلة، ولكلاهما تأثير على الآخر، بمعنى ان الصحة الجسدية جزء لا يتجزأ من الصحة النفسية، فإن الصحة الجسدية والنفسية غاية كل وقت انسان لينعم بحياة متوازنة وسليمة لكن اذا تعلق الامر بشكل عويص فإنه سيصعب التكفل به، كمرض السرطان الذي ينجم عن التكاثر الغير منتظم للخلايا، والتي تكون انسجة جديدة تنمو دون تدخل او توافق لتغزو وتدمر الانسجة المجاورة والبعيدة. فالإصابة بمثل هذه الامراض تجعل الفرد يعيش حياة مليئة بالضغوطات وللتوترات، في ظل التطور السريع وعدم وجود بروتكول علاجي محدد، مما يجعل الفرد في تجاذب وصراع بين الرفض التام للمرض وتقبله له. في هذا المجال هناك العديد من أنواع السرطان (سرطان المعدة، والاكثر انتشارا في العالم هو سرطان الثدي حسب المنظمة احصاءات المنظمة العالمية للصحة OMS فإن سرطان الثدي تصدر قائمة انواع السرطانات المنتشرة في الجزائر بتسجيل ازيد من 14 ألف إصابة جديدة سنويا، تظهر النسبة الكبيرة منها قبل سن 40 عكس الدول الغربية التي تظهر فيها سرطان الثدي بعد 60 سنة فما فوق. وبالمقابل اذا تميزت شخصية المرأة المصابة بسرطان الثدي بأبعاد ايجابية كالفعالية الذاتية التي تعرف على انها القدرة على البقاء والتكيف والنمو بغض النظر عن الاهداف التي تحققها والوصول الى النتائج التي تم تحديدها مسبقا( بن علي عبد الوهاب 2014ص52)، مما اشارت الدراسات السابقة ان النساء اللواتي يتميزن بمستوى فعالية ذاتية منخفضة كدراسة زهرة كوشاكي سنة 2015 في ايران حول "فاعلية الذات وعلاقتها ببعض المتغيرات (المستوى التعليمي/وقت التشخيص/الدعم الاجتماعي)لدى مرضى سرطان الثدي عند المرأة الإيرانية" على عينة مكونة من 91امراة مصابة بالسرطان. و عليه قد تكون المراة المصابة بسرطان الثدي اكثر عرضة للاضطرابات النفسية ، وهذه الظاهرة التي أثارت انتباه الطالبتين الباحثتينن، كاضطراب التكتم الاكستيميا الذي يعرف على انه إضطراب وظيفي في الوظائف الوجدانية والمعرفية يتسم بصعوبة في وصف مشاعر الشخص (بدر,