من الحقائق الاساسيه التي اكدها علم اللغه الحديث الطبيعه الصوتيه للغه فصوت اللغوي هو الصوره الحيه للغه واللغه التي لا تقول لغه ميته ولا تغني الكتاب عن الواقع الصوتي للغه بشان اللغه العربيه فقط كان لي قدماء مصر باللغه وحس مرهق وقد ادركوا ان ادركوا الحقيقه الصوتيه للغه ونلمح ذلك واضحه من تعريف ابن جني السابق حيث يعرف ابن جني اللغه بانها اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم ولما كانت شبهها ظاهره انسانيه في الاصوات المقصوده هنا هي صوت اللغوي حيث يصدر من الانسان نوعان من الاصوات الاول صوت غريب في طريق البكاء والضحك الثاني صوت عرفي اصطلاحي مكتسب وهو اللغوي فالطفل ينزل من بطن امه يبكي بفطرته لا يحتاج لاحد ان يعلمه البكاء او الضحك بينما يحتاج الى تعلم اصوات اللغه حسب لغه الجماعه التي ولد فيها القران بالصوره الصوتيه المثلى لما كانت عليه لغه في العربيه في الامر الجاهلي وظلت هذه صوره تنتقل بالروايه الشفويه حتى العصر الحاضر بمستوى من الدقه لم يحظى به نص لغوي اخر مما اتى الى استقرار اصوات اللغه العربيه الى حد كبير واصبح التطور الصوت بها ضئيلا اذا ما قورن بالتطور الصوتي الذي لحق باللغات الاخرى يضاف الى هذا ان للصوت في اللغه في رحاب القران الكريم قمه فنيه فضلا عن المعايير الدقيقه والضوابط المحدده لهذا الصوت ويتجلى هذا في الاهتمام العرب بعلم الاداء لايات القران الكريم حيث وضعوا معايير لسرعه النطق الصوت اللغوي فصلنا فوت تلاوه ايات القران من الناحيه الصوتيه باعتبار الزمن المستغرق في النطق الى مستويات التحقيق والترتيل والحظر والتذوير ولقد سبق العرب المسلمون العصر الحديث في محاوله التغلب على قصور الكتابه عند تسجيل الواقع الصوتي بامانه دون زياده او نقص فكانت عنايتهم بعلم الرسم والضبط فوضعه من اصطلاحات الضبط للفظ القراني مما يشير الى مواضع الاخفاء او الاظهار او القلقله وغير ذلك علم كامل لخدمه هذا المجال وعلم الرسم والضبط هذه الرعايه للجانب الصوتي كان للعربي المسلمين سبق والرياده فيها من الامانه العلميه ان نذكر لهم هذا ولذلك لا نغالي هنا نوضع حقيقها ما ترتبط بها حياه اللغه العربيه وهي انها هي ان حياه اللسان العربي مرتبطه بالقران الكريم