تدور قصة حي بن يقظان حول مدينة جميلة يملكها ملك مغرور له اخت ذات حسن وجمال طيبة القلب ولكن أخاها يرفض كل من يتقدمون لخطبتها فهو يري انه ليس هناك اي شخص يستحق اخته ولكن قلب شقيقته سرقه قريباً لهم يسمي يقظان . بلغ الفتي العشرين واكتسب خبرات لا حصر لها فبني لنفسه بيتاً يقيه الشمس الحارقة او البرودة والمطر وكسا جسده بجلود الحيوانات وصنع الخيوط من جلود الحيوانات ومن كل نبات ذي خيطاً كما استأنس بجوارح الطيور والحيوانات وإستخدمها للصيد فكانوا يساعدوه ولا يقتربوا منه او يأذوه. كان بن يقظان يحب التأمل وكثيراً ما كان يجلس وحيداً ليلاً ينظر للنجوم والشمس والقمر ويقول في نفسه ان هذا الكون ليس له سوي اله واحد قوي قادر علي التحكم في كل شئ ولا يمكن ان يسكن هذا الاله جسداً بالي ضعيف ككل الكائنات من حوله وظل حي بن يقظان يتأمل في الطبيعة محاولاً التقرب الي خالقه. أخذ الغريب يعلّم ابن يقظان الكلام حتي أصبح يفهمه ويدرك ما يقوله ثم علّمه كل ما كان يعرفه عن امور دينه وكان الغريب اسمه اسال وادرك حي بن يقظان ان كلام الغريب في الدين يشبه كثيراً ما استنتجه هو بنفسه. وذات يوم ضلت سفينة طريقها ووصلت الي جزيرة بن يقظان وحملتهم معها الي احد البلاد القريبة.