اهتمامها بالبحث عن الخير الاسمى في عالم بعيد عن عالمنا المادي وترجع اهميه هذا البحث الى انه نبه الانسان الى ان مايسعى الى تحقيقه من خيرات دنيويه عاجله انما هو وهم زائف سريع الزوال وان الخير كل الخير ليس فيه اشباع رغبات الجسد وانما في السيطره على النفس وقبح جناح شهوتها وتهذيب الانفعالات و احساسيات وعلى نحو ما اعتقد فقد نجح افلوطن في توضيح هذا الفكره في التاسوعات فقد بين ان الجمال الحقيقي هو الجمال المستتر الخفي غير المرئي ايضا اعبر عن الجمال بانه موضوع محبه النفس لانه من طبيعتها وهو ينتمي الى عالم الحقائق العقليه فهو بطبيعته اقرب الى النفس منه والى طبيعه الماده ولذلك في نهايه ترتاح اليه وتحبها في حين يكون القبيح اقرب الى طبيعه الماده يقول عندما تصادف النفس ما هو جميل فندفع نحوه لانها تتعرف عليه اذا انه من من الطبيعه مشابهه لطبيعتها اما حين تصادف القبيح فهي تصرف عنه و تنكمش على نفسها لانهم غير لطبيعتها لذلك يرى افلاطن ان كل ما تشكل بحسب فكره معقوله ساره اجمل فالجميل هو المصور والقبيح وهو ما يخلو من الصوره المعقوله والبرهان على ذلك ان انا لو قارنا بين حجرين احدهما قد نحط على صوره معينه فان تكون صوره اله او انسان وترك الاخر بغير تشكيل او صوره معقوله فان انا لاحظ ان الاول سوف يتفوق على الاخر في تشكيل او صوره معقوله فاننا نلاحظ ان الاول سوف يتفوق على الاخر في القيمه الجماليه ويكون ايضا ان الجمال يصدر عن الصوره او المثال الذي ينتقل من مبدا الخالق الى مخلوق كما ينتقل لجمال بالفن من الفنان الى عمله الفني اذا الجمال ليس هو الجمال المحسوس والموجود في الاجسام والاشكال والالوان وانما هو الجبان المعكوس وان معرفتنا بذات انا هو مصدر الجميل فينا اما جهنم بذاتنا فهو الكفح وان النفس التي تسير قبيحه الا من ارتبطها الجسم واختلاطها بالمادي وهي ان اتصفت بالجمال فان جمالها اقل من جمال العقل