تولي دولة قطر أهمية كبرى لمكافحة السمنة والبدانة بالمجتمع من خلال ما تنظمه من فعاليات توعوية وما تطلقه من بوسترات توعوية وبروشوروات عن الأنماط الصحية والتغذية السليمة وأهميتها في الحفاظ على صحة المجتمع بشكل عام. والذي أكدت سعادة وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان الكواري أنه يُعد علامة فارقة في جهود مكافحة السمنة، مشيرة إلى أنه يعزز التزام دولة قطر بتوفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة للمرضى تهدف إلى الوقاية من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، يُعد هذا الأمر بالغ الأهمية في قطر بشكل خاص لما نواجهه من تحديات صحية ترتبط بوجود بعض أعلى معدلات انتشار أمراض الأيض الناتجة عن الإصابة بالسمنة والسكري. مشيرة إلى أن قسم جراحة السمنة أجرى منذ إطلاق برنامجه ما يقارب 3000 جراحة سمنة، كما أنها توسعت في تقديم خدمة جراحة السمنة للمرضى في مستشفياتها ولعل آخرها ما يتم تقديمه في المستشفى الكوبي إلى جانب تقديمها العديد من البرامج التوعوية المتميزة على مستوى الدولة بمشاركة العديد من الجهات الحكومة والخاصة، مشيرة إلى أن نسبة انتشارها في قطر تمثل مركزاً متقدماً جداً على مستوى العالم؛ بالإضافة إلى الارتباط المباشر بين السمنة والسكر وكذلك ما ينتج عنها من مشاكل الضغط والاختناق أثناء النوم وما يمثله انتشاره؛ مؤكدة أن مركزها المتخصص في جراحة السمنة بحمد الطبية أحد أشهر المراكز على مستوى العالم بشهادة الخبراء العالميين. وأشارت مؤسسة حمد الطبية إلى انه على الرغم من الجهود الجبارة في مكافحة السمنة فإنه مازالت هناك قائمة انتظار كبيرة للراغبين في إجراء تلك الجراحة تزيد على 2000حالة، وذلك لأن قطر تحتل المركز الرابع على مستوى العالم في معدلات السمنة والبدانة. بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة داخل وخارج دولة قطر، وأشارت وزارة الصحة العامة إلى أن وضع الدلائل الإرشادية للتغذية من الأهداف الرئيسية لخطة العمل الوطنية، مبينة مشاركة العديد من القطاعات المهمة في وضع الإرشادات، من بينها: جامعة قطر، ونوهت إلى أن الأمراض غير الانتقالية وخصوصاً أمراض القلب الوعائية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري، مشيرة إلى أن الوضع في دولة قطر لا يختلف عن ذلك؛ حيث شكلت الوفيات الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية 34. 3 % من إجمالي الوفيات المسجلة للعام 2013، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني. وعن إطلاقها للدلائل الإرشادية للتغذية لدولة قطر،