متكاملاً يفصله دخول وخروج الشخصيات ، أما من حيث البناء الداخلي فإن حبكة المسرحية تدور في خط درامي واحد، فالحدث بسيط يدور حول تيمة الثار ، والأحداث تدور في اقل من أربعة وعشرين ساعة، ولا تتعدى أحداث المسرحية عدة ساعات، والزمن الدرامي للأحداث يدور في العصر الحديث، وأشار المؤلف لزمن وقوع الأحداث عبر الحوار الدرامي أن المغرب هو زمن الفعل هنا قد ارتباط بإقامة أذان المغرب ورغبة علوان في الصلاة، وفي موضع آخر قطار المغرب يدخل المحطة في نهاية المسرحية . يعتمد المؤلف في المسرحية على اللغة العربية الفصحى المبسطة طوال المسرحية، في حين يوجد أغنية باللهجة الصعيدية يغنيها صميدة في موضعين من المسرحية في بداية المسرحية للدلالة على وصول علوان، كما يغني الأغنية نفسها في نهاية المسرحية للدلالة على قتل حيث تشير في البداية إلى وصول علوان، وفي النهاية إلى موته، واسم المسرحية اغنية الموت يشير إلى الأغنية التي يغنيها صميدة للدلالة على قتل علوان تقع أحداث المسرحية في مكان واحد هو منزل عساكر في بلدة في صعيد مصر، يشير المؤلف إلى أن مصدر مسرحيته هو من وحي العادات الريفية، يقول توفيق الحكيم في مقدمة مسرح المجتمع: " إن الحقيقة لتقتضيني التصريح بأنه ما من قصة هنا خلا منها مشهد على الأقل انتزع بالفعل من واقع الحياة ". ويقول محمد مندور: إن " مسرح الحياة يستمد موضوعاته من واقع حياة الأفراد أو حياة المجتمع، ويستهدف الكشف عن حقيقة نفسية أو اجتماعية أو نقد اتجاه نفسي أو أخلاقي أو اجتماعي " يدور الصراع في المسرحية على مستويين، الأول صراع خارجي يدور بين الجهل والعلم أو الوعي الجهل المتمثل في التمسك بالعادات وتحقيق الانتقام عن طريق الثار،