الشجاعة الأدبية لأحمد أمين: لما تقدم الناس اليه المدينه لم يكونوا في حاجه كبرى الا الشجاعه البدنيه كما كانوا يحتاجون اليها ايام بداوتهم فظهر لشجاعه معنى الجديد يسمونه الشجاعه الادبيه ويعلون بها ان يبدا الانسان رايه وما يعتقدانه الحق مهما ظن الناس به او تقولوا عليه من غضب عظيم او امير لا يخاف من تحمل الم يصيبه في سبيل قول حق يقوله او مبدا هام ينشره فلو راى في مساله غير ما يراه علماء وقته او من حوله من الناس او خالف حاكما او عظيمابرايه غاضا عما يناله من الاذى يقول الحق بالادب وان تالم منه الناس ويعترف بالخطأ و ان نالته عقوبة و يرفض العمل بما لا يراه صوابا و لو لم يقع رفضه موقعا حسنا