عتُقد قبل بداية الحرب العالمية الثانية (أي في عام 1939) أن الحرب العالمية الأولى (1914-1918) كانت «الحرب لإنهاء [جميع] الحروب»، إذ ساد وانتشر الاعتقاد بأنه من غير المعقول أن يتكرر صراع عالمي بهذا الحجم. خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، كان يشار إلى الحرب العالمية الأولى ببساطة باسم «الحرب العظمى». فإن اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939 دحض الأمل في أن البشرية ربما قد تجاوزت الحاجة لمثل هذه الحروب العالمية واسعة الانتشار. مع اندلاع الحرب الباردة في عام 1945 وانتشار تكنولوجيا الأسلحة النووية إلى الاتحاد السوفيتي، كان احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة متوقعًا ومخططًا لهُ من قبل السلطات العسكرية والمدنية في العديد من البلدان. تراوحت السيناريوهات من الحرب التقليدية إلى الحرب النووية المحدودة أو الشاملة. طُوّر مذهب «الدمار المتبادل الحتمي» الذي أكد أن المجابهة النووية الشاملة ستؤدي إلى دمار جميع الدول المتورطة في الصراع.