?إصرار رغم الإعاقة ماذا حدث؟ يبدو أن هناك مشكلة ما! لقد تأثر جزء من رأسه وتهشمت كل عظمة في جسده الصغير، ومنع الجميع من ضمه أو لمسه لأن عظامه قابلة للكسر سريعا. وفي اليوم التالي حضر الأطباء واقترحوا على الأم أن تأخذ حقنة لتجفيف الحليب، وبدأ بالزحف لكن لم يستطع المشي لأن عظامه الضعيفة لا تستطيع حمله؛ لقد عاش وكافح رغم الصعاب التي مرت به، وبينما كانت والدته منشغلة عنه لتكمل الترتيبات حاول شون التدحرج على الأرض لكن رجله اليسرى علقت في زاوية الباب وانكسرت ويا لها من لحظات سوداء عاشها هذا الطفل في صباح العيد. لقد بكى كثيرًا خوفاً من فقدان فرحة العيد مع أصدقائه، التحق شون بالمدرسة الابتدائية ثم انتقل إلى المتوسطة عام ١٩٩١م وبدأ حياة جديدة تختلف عن حياة الابتدائية، لقد كان بين مجموعة من المراهقين ودائمًا ما يتعرض للتحديق منهم والضحك بسبب مظهره المختلف، ولأنه يحب الإنتاج التلفزيوني فقد قام بكتابة وإنتاج وإعداد والتمثيل في مسلسل كوميدي يصور داخل أسوار المدرسة، لقد كان شون هو المخرج لهذا المسلسل واستطاع أن ينجح ويربح المسلسل جائزة من أحد الكليات للأعمال المصورة. بعد تخرج شون من الثانوية تمكن من دخول الجامعة ودراسة العلوم السياسية، واستطاع أثناء دراسته العمل في ستة حملات انتخابية، وكان متحدثاً تحفيزياً أعجب به الكثيرون حتى بدأت الطلبات تنهال عليه من الشركات والمدارس للحديث عن طريقة التغلب على الصعاب في البيت وفي العلاقات وأثناء العمل. استمر شون في تقديم المحاضرات حتى تخرج من الجامعة عام ٢٠٠١م بأعلى التقديرات ومتفوقاً على جميع الطلاب، وكانت أصوات الجمهور مرتفعة جداً لدرجة أنهم أوقفوا التكريم لدقائق. كان والداه يبكيان من الفرحة، ولم يكونا يتوقعا أن طفلهما الهش الصغير سوف يلتحق بالجامعة الواقعة بجانب المستشفى الذي توقع فيه الأطباء أنه سيموت بعد الولادة. فالتحق بأحد الكليات وحصل منها بعد ٣ سنوات على الماجستير في العلاج النفسي والبرمجة اللغوية العصبية، يعد شون واحداً من الخبراء الرائدين فى القضاء على تدمير الذات، وفي عام ٢٠١٢م تمكن من تحقيق ما يطمح إليه،