ومع تنوع المسميات الا أن مصطلح (الإعلام الرقمي) هو المصطلح الذي يغلب استخدامه في المجال العلمي والمهني ويتماشى مع بيئة التحولات الرقمية بشكل عام. وقد امتد تأثير الإعلام الرقمي الى الكثير من المؤسسات الإعلامية عالمياً وعربياً وفقد المئات من الصحافيين وظائفهم بسبب ثورة الإعلام الرقمي الأمر الذي استدعى تلك المؤسسات إلى المسارعة في مواكبة هذا المد الرقمي المتسارع ومحاولة التشبث بالقراء والجمهور من خلال بناء استراتيجيات رقمية واضحة وصناعة محتويات بقوالب رقمية واستخدام التطبيقات على الأجهزة الذكية واستغلال كل الفرص التي اتاحتها التقنية لضمان التواجد والاستمرار والبقاء على علاقة وثيقة مع متابعيها. لم يعد القارئ البسيط اليوم في حاجة لبذل الكثير من العناء لقراءة خبر أو البحث عن تقارير حيث أصبح بمقدوره تتبع كل هذا وأكثر بضغطة زر في بيته أو أي مكان أخر من خلال الدخول على أحد شبكات التواصل تويتر وفيسبوك وتصفح الأخبار ومشاهدة اليوتيوب اذا ما أراد ذلك ليس فقط على المستوى المحلي بل بإمكانه مشاهدة كل أخبار العالم في نفس التوقيت الذي يشاهد فيه الأخبار القريبة من حوله. ومع كل يوم تزداد سيطرة الإعلام الرقمي كل ما زادت التحديات على الإعلام التقليدي وعلى الصحافيين في البقاء بنفس الوتيرة والتأثير كما أصبح الجميع يشاهد الآن الهجرة العكسية للإعلانات التجارية من الوسائل التقليدية في الإعلام إلى منصات الإعلام الرقمي ومؤثري الشبكات الاجتماعية.