يُعرّف مفهوم الكتابة لغويًا بالجمع والشد والتنظيم، كما يشير إلى الاتفاق (مثال: الكتابة على حرية عبد) والقضاء والإلزام (كما في قول النابغة الجعدي: "كتاب الله"). ويرى القلقشندي أنها لغة مصدر "كتب"، ومعناها الجمع (كتيبة، كتابة خرز). ويضيف ابن الإعرابي أن الكتابة قد تُطلق على العلم. أما اصطلاحًا، فيجمع المعنى الاصطلاحي الدلالات اللغوية، فـ"الشد والجمع" ضروريان للصياغة المحكمة، و"الحرية" تمثل رغبة الكاتب بتحرير أفكاره، و"الإلزام" يمثل التزام الكاتب بما كتبه. الكتابة نشاط ذهني معقد، ونمط من حل المشكلات، يتطلب تنظيم الأفكار واختيار المفاهيم والعلاقات، مع مراعاة معرفة القارئ وقيود الكتابة الرسمية. وهي مهارة تتطلب جهدًا وعملًا جادًا وتطويرًا للمهارات وخبرة سنوات. ويُعدّها ابن خلدون من الصنائع الإنسانية.