ماخلق الله ذا عقل من بني آدم إلا أودع في تركيبه شيئين كالمقدمة والنتيجة واعطاه بهما القدرة على الوسيلة والغاية )ليحيا من حيي عن بينه ويهلك من هلك عن بينه ففي تركيب الإنسان قوة الرغبة في النجاح وأن يتأتى إلى سره أو يبلغ منه او مايقاربه وفي هذا التركيب عينه مايهتك به هذا الحجاب ويفضي منه إلى هذا السر ويجمع بك عليه وما أنكر أن النجاح قدر مو الأقدار ولكنه قدر ذو رائحة قوية خاصة يستروحها من تحت السماء وهو لا يزال في السماء وبينه وبين الأرض أمد ودهر وأسباب وأقدار كثيرة ولولا أن هذه الخاصية فيه وفي الإنسان منه لما توفرت رغبه في عمل ولا صح نشاط في الرغبة ولا توجه عزم إلى النشاط ولا توثقت عقدة على العزم.