تطوّر المؤسسات الثقافيّة العمانيّة• اقتصرت الكتاتيب قبل الإسلام على الكتابة فقط، وبعد ظهوره تطور مفهومها حتى أصبح يطلق على مدارس القرآن الكريم.• تطورت الكتاتيب في عمان سواء من حيث مكانها أو المواد التي يتم تدريسها فيها.• من حيث المكان كانت في البداية تقوم في غرفة من بيت المعلم، ثم أصبح لها مكان تحت ظل الشجر أو في المجلس العام،• كانت المواد التي تتم دراستها بها مقتصرة على تعلّم القرآن الكريم وكتابته، ثم دخل تدريس أركان الإسلام، وفي بعض المدارس كان يتم تدريس النحو وقواعد اللغة.• منذ دخول الإسلام إلى عمان برزت المساجد كمؤسسة ثقافية، فبعد إنشاء مسجد المضمار في سمائل توالى ظهور مساجد أخرى قامت بالدور ذاته في أنحاء عمان مثل جامع صحار، ومساجد الرستاق وإزكي وغيرها.• إلى جانب العبادة والتدريس كانت المساجد أماكن لنسخ الكتب ونشرها،• ظهرت المدارس العمانيّة لتكمل الدور الذي تقوم به المساجد.• منذ القرن الأول الهجري أسس جابر بن زيد مدرسة للعلم في البصرة استقبل فيها طلاب العلم من عمان والمغرب والعراق وغيرها.• كانت المدارس تؤسس من قبل العلماء في عمان لتكون مكاناً لنشر العلم،• من أبرز المدارس في عمان : مدرسة القاضي الحسن بن أحمد بن عثمان، ومدرسة الشيخة عائشة الرياميّة، ومدرسة ابن بركة السليمي.• درّست هذه المدارس العديد من العلوم إضافة إلى علوم الدين واللغة كالرياضيات،• ظهرت المدارس الرسميّة في عمان منذ فترة مبكرة . مثال: مدرسة حصن جبرين.• قبل عصر النهضة تم تأسيس عدد من المدارس مثل مدرسة مسجد الخور زمن السلطان تركي بن سعيد، ومدرسة الوكيل زمن السلطان فيصل بن تركي، والمدرسة السعيديّة بمسقط ومطرح.• ساهم العمانيون بالتأليف في مختلف المجالات مما أدى إلى إثراء المكتبة العمانيّة بالعديد من المؤلفات. مثال: جامع الامام جابر بن زيد في القرن الأول الهجري.• انقسمت المكتبات العمانيّة إلى نوعين:• المكتبات العامة للدولة: مثل مكتبة الدولة اليعربية في حصن الرستاق.• المكتبات الخاصة: تنشأ من قبل العلماء والوجهاء.• من أبرز المكتبات الخاصّة في التاريخ العماني: مكتبة الشيخ خلف بن سنان الغافري، مكتبة آل الرحيل في صحار، وقف بني سيف بنزوى، مكتبة أحمد بن النظر في سمائل، مكتبة الشيخ محمد بن مسعود البوسعيدي في منح.• تعد مكتبات السيد محمد بن أحمد البوسعيدي، والشيخ سالم بن حمد الحارثي من الأدلة المهمة على اهتمام العماني في الوقت الحاضر بالمكتبات. واجتماعياً على مرّ العصور.• تنقسم المجالس العمانيّة إلى قسمين: عامّة (السبلة)،• هناك المجالس الرسميّة (البرزة) التي كان لها دور سياسي وثقافي مهم.اسهامات العمانيين في مجال العلوم والفنونساهمت عمان في الثقافة الاسلامية من خلال الكتب والمصنفات في مجالات العلوم المختلفة وخاصة علوم الشريعة التي تمثل قطاعا كبيرا من المخطوطات العمانية والتي تحتفظ بها مكتبات السلطنة مثل :• مكتبة وزارة التراث والثقافة• مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيديمن أهم العوامل التي جعلت عمان رافدا من روافد الثقافة الانسانية :• الاستقرار السياسي مدينة صحار ، مدينة ازكي.في البداية ظهرت كتب السير والجوابات مثل :• سيرة المنير بن المنير الريامي الى الامام غسان بن عبدالله.• سيرة أبي قحطان خالد بن أبي قحطان.• سيرة السؤال في الحدث الواقع بعمان للبسيوي.• إلى جانب السير بدأت المصنفات الفقهية بالظهور وتعددت أنواعها، وكتاب بيان الشرع (73 جزء)، وكتاب الكفاية (51جزء)، ومنها الكتب الجوامع الجامعة للأحكام الفقهية في مختلف المسائل التي يحتاج اليها الناس ومن أمثلتها :جامع ابن بركة، جامع أبي الحسن البسيوي، جامع ابن جعفر الازكوي.• ظهرت المؤلفات المتخصصة في فرع من الفروع، ففي العلوم الفقهية مثلا ظهر المهذب، وعين الادب في الميراث للمعولي، وكتاب خزانة الاخيار في بيع الخيار للخراسيني .وفي العلوم اللغوية برز كتاب التيسير في النحو لأحمد الكندي. كما ظهر في علم الانساب والتاريخ كتاب الانساب للعوتبي. والابانة في علوم اللغة، والانساب في التاريخ.• نماذج المؤلفين العمانيين في الثقافة الإسلامية :الشريعة الإسلامية:• الربيع بن حبيب الفراهيدي .• محمد بن إبراهيم الكندي.• أبو بكر أحمد بن عبدالله الكندي .اللغة والأدب: • الخليل بن أحمد الفراهيدي.• أبو بكر محمد بن الحسن الأزدي.• سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري .• سرحان بن سعيد الأزكوي .• الطب والفلك:• أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي (ابن الذهبي) • راشد بن عمير بن ثاني بن خلف بن هاشم .• عمر بن مسعود بن ساعد المنذري.دور المرأة العمانيّة• أثبتت المرأة العُمانية على مرِ العصور أنها قادرة على العطاء في مجالات الحياة المختلفة إذا ما سنحت لها الفرصة ودعمها المجتمع.• قامت المرأة العمانية على مرّ العصور بالعديد من الأدوار الاجتماعية والسياسية والفكريّة، وخلّد لنا التاريخ أسماء العديد من النساء العمانيات البارزات في مختلف المجالات.• كانت واجبات المرأة المنزلية تتضمن إعداد الطعام وتنظيف البيت والأواني وجلب الماء من الآبار والأفلاج وغسل الملابس وطحن الحبوب وخياطة الملابس لجميع أفراد الأسرة ورتق البالي منها أو الممزق.نماذج من أدوار المرأة الاجتماعية والاقتصاديّة والفكريّة:• بالنسبة للمرأة الريفية في مناطق عُمان الزراعية كالمنطقة الداخلية مثلاً فإنها كانت تعمل بالزراعة وفي الحقول إلى جانب الرجل وتقوم بأعمال كثيرة في بساتين النخيل كجني الرطب (الخراف) وجمع ما تساقط من النخيل من تمر (رقاط) وتنظيف أرض البستان واقتلاع الحشائش الضارة، ومساعدة للرجل أيام جني محصول التمر (الجداد)، وغيرها من الوظائف.• أما المرأة العُمانية التي تعيش في الجبال المنتجة للكروم والمساعدة في أعمال الزراعة المختلفة، فيذكرها جيمس ولستد في كتابه (تاريخ عُمان) بقوله:" النساء هنا يعملن في رعاية الكروم وأداء الأعمال الأخرى المتصلة بالزراعة، ويجلبن الماء من الينابيع يحملنه فوق رؤوسهن شبيهاً بالأسلوب ذاته الذي تحمله به نساء الهند أما المواعين التي تجلب فيها المياه فهي مثل تلك التي بالهند تماماً".• كان للمرأة العمانية دور ثقافي بارز تمثل في نسخ الكتب، وتأسيس المدارس، ووقف الأموال لصالح المتعلمين، والقيام بأعمال الفتوى، وقرض الشعر.نماذج من النساء البارزات في التاريخ العماني:• السيدة ثريا بنت محمد بن عزان البوسعيدية.