## السياق الإقليمي التالي، وليس اليوم التالي يناقش النص أهمية تحول النقاش من "ما بعد اليوم التالي" إلى "ما بعد السياق الإقليمي التالي" في سياق الحرب على غزة. فقد أثبتت إسرائيل، من خلال توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان وسوريا وإيران، رغبتها في تغيير الواقع الإستراتيجي للشرق الأوسط. يتعمق النص في عقيدة التوسع الإسرائيلية التي تُؤكد على عدم وجود حدود ثابتة، ويرجع أصول هذه العقيدة لهرتزل وبن غوريون ونيتنياهو، مؤكدًا على أن "السلام مقابل السلام" لا يُناسب هذه العقيدة، بل يُؤكد على "السلام من خلال القوة". ثم ينتقل النص إلى نقد استراتيجية إسرائيل في تشويه الرأي العام، حيث تُستخدم الشائعات المغرضة لإضعاف الثقة بالمؤسسات الحكومية وخلق حالة من الفوضى. تُسلط الضوء على خطورة هذه الشائعات من خلال تأثيرها على السلم المجتمعي، وإضعاف الجبهة الداخلية، وعلى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، والدينية، وغيرها. وأخيرًا، يدعو النص إلى تحري مصداقية المعلومات، والابتعاد عن المصادر المشكوك فيها، ومواجهة الضلال من خلال نشر الوعي وتأكيد على الإنجازات الوطنية، والثقة بالقيادة السياسية في مواجهة هذه التحديات.