بعد هزيمة الفرس في معركة البويب، واستياء الفرس من قادتهم واتّهامهم لهم بأنّهم هم سبب الهزيمة بسبب خلافاتهم وتفرّقهم، ووقع اختيارهم على يزدجرد بن شهريار بن كسرى، ويعدّ العدّة لإعادة هيبة الدّولة الفارسيّة أمام عدوّهم الجديد، كان الصِّدام العسكري بين المسلمين والفُرس قد قطع شوطاً في جبهة العراق في خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر، فانتصار المسلمين في معركة البويب لم يُنهِ الوجودَ السياسي والعسكري للفُرْس في العراق، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلى عمر بن الخطاب، فأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراق، واجتمع الناس بالمدينة المنورة، فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق، واستشار عمر الصحابة في قيادته للجيش بنفسه، فأشير إليه بسعد بن أبي وقاص. أسباب المعركة: فكان لا بد من مواجهة عسكرية حاسمة تقضي على الإمبراطورية الفارسية في العراق، لذا كان من أهم أسباب معركة القادسية بين الفرس والمسلمين ما يلي: توحيد الجبهة الداخلية في بلاد الفرس. تم إعلان حالة الطوارئ في بلاد الفرس للتصدي لدعوة الدين الإسلامي بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم. حدوث استنفار عام في شبة الجزيرة العربية بسبب اضطهاد الفرس للمسلمين في العراق والتصدي لدعوتهم.