الحكاية الأولى دي قصة افتتاح الكتاب وحبيت أفتتحه بحاجة حصلت بعيد عن المشرحة. القصة دي الحمد لله إنه نجاني عنها، ويمكن القصة دي ليها كل الفضل إنى أعرف أي دجال أو مشعوذ بمنتهى السهولة، وكمان ليها الفضل إنى أكون أنا، محمد اللي مسح من قاموسه أي معنى للخوف. أحمد كان صديقي أيام الجامعة وما زال كلية طب طنطا. كنت في الوقت ده مشهور جدا في الجامعة برئيس أسرة المستقبل وأدمين منتدى ماجيك دكتورز والرحلات والهلس والمسخرة وكمان زادت شعبيتى لما رفضت إنى أكون أمين إتحاد الطلاب لأنه منصب مسيس وغير محايد ولا صاحب رأي. في الوقت ده ناس حاولت تقرب منى بدافع الحب او الإعجاب أو الاستطلاع، الكره ضوءك كشف عيوبه وناس بتقرب منك عشان تعيش عمرها كله بهدف إثبات عدم شرعية نجاحك، في وسط كل الناس اللي اتعرفت عليهم في الوقت ده كان أحمد، وأحمد شخص لذيذ جدااا وطيب، ومقبول على المستوى العام فيه بعض العيوب لكن كلنا فينا عيوب، اتصاحب عليا جدًا جدًا، بقى ييجى بيتى واروح بيته، وأنا بحب أصحابي جدا. فجأة اتغير حاله تماما، كنا في آخر سنة ، امتیاز حاله اتقلب بعد تماما عن كل الناس أساسا، ولو روحتله ميرضاش يقابلني رحت تانى وتالت وخامس من غير ما أقابله في يوم وأصريت إنى أقابله بأي شكل لكن أنا كنت أعرف من حكايات أحمد إنهم عيلة مفككة وكل واحد في حاله لكن كنت متعجب جدًا جدًا ازاى يسيبوا ابنهم يوصل للمرحلة دي، وإيه وصله لكده لكن زعيقي تقريبًا لم الناس في الشارع، ووقتها كنت مندفع جدا، فتقريبا بقت شبه فضيحة عندهم وبقى كل الشارع بيسأل هو فيه إيه؟ تاني يوم أحمد اتصل بيا وزعق معايا جدًا، وهددني لو رحت عندهم تانی فردیت بعنف وقولتله: أنا عشان العيش والملح مش هسيبك تضيع نفسك لحد ما أعرف فيه إيه، قالي وخد عندك بقا. بدأ حالي يتغير تماماااا كسل رهييييب مش بتحرك تقريبًا، عدم رغبة إطلاقا في الأكل أو الشرب ضعف عام وصداع كل ده كان تفسيره بالنسبة لي عادي دور تعب وإرهاق. اللي مكانش ليه تفسير بالنسبة لي حاجة تانية تماما، وغريبة جدا. أنا كان دايما ليا أوضة لوحدي فوق خالص في آخر دور في عمارتنا منفصلة تماما عن الكل العمارة كل ما أطلع أوضتى ألاقيه قاعد على الكمبيوتر بتاعي! الساعة الاقيها ستة المغرب ازاى انا معرفش ۸) ساعات فاتوا بلمح البصر وأنا صاحى ومش عارف أنا بشوف إيه أساسا! عدوا ازاى ولا فاهم بيقولو ايه أنزل ألف بالعربية في الشوارع وفجأة أفوق وأنا قاعد جوه كنيسة من الكنائس في طنطا. منهم يمكن بسبب حفظى القرآن كاملا في سن صغيرة أوى. قلقت جدًا، لكن قلقت من موضوع المسيحية والكنائس . وكنت وقتها آه قلبي جامد شوية ومبخافش لكن كنت بقلق في أي حد لما يحصل حاجة مش فاهمها ولا مستوعبها. رحت لشيخ عندنا فضيلة الشيخ عبد العزيز (رسلان :قالي معمول ليك سحر، إدانى آيات وأدعية قالي تقولها قبل النوم على وضوء وتنام هتعرف الحقيقة. قلتها فعلا ونمت أنا بطبيعتى مبحلمش إطلاقا، وكانت من المرات النادرة اللي حلمت فيها، أرض قذرة أشبه بالخرابات كل شيء فيها مرعب ومقزز كل أشكال القاذورات في كل مكان ورائحة عفن قاتلة في كل مكان موتى يتم تعذيبهم معلقين من أعناقهم بخطاطيف حديدية ويتم تقطيع لحمهم ، بسيوف ناس عايشة في زيت مغلي صرختها تقفل ودنك ناس بينداس على راسها من كائنات ضخمة فتتحطم الجمجمة تماما وتتساوى بالأرض، وينتشر الدم وأجزاء المخ في كل مكان أشكال رهيبة من العذاب لكل الموجودين آلاف الأشكال وأنا مكان فوق بتفرج وفي حالة رعب مهولة وكل شوية وفجأة لقيتهم جايبين أحمد، وعاوزين يرموه من عندي وكان نفس الشكل اللي شوفته فيه آخر مرة، نفس الشكل تماما مع إضافة بسيطة، إن ريحتة كريهة بشكل لا يوصف، وقفت أتحايل عليهم ، میر، مهوش :قالولي ازاى وهو اللي أذاك بصيت لأحمد قولتله: سکت ردوا قالولي عملك سحر بجن مسيحى ونقشه على صليب. كنت مذهول بس مش فاهم حاجة قلت لأحمد إنت عملت كده؟ سکت، قولتلهم طيب لو أنا سامحته هتسيبوه قالوا هنسيبه هنا، لكن لو فضل في طريقه مش هنسيبه هناك إنت تقدر تلحقه وتلحق غيره. صحيت فجأة من النوم مذهول على موبايلي بيرن باستماتة وصوت آذان الفجر (الله أكبر) وأنا أؤمن بالقدريات جدًا، لقيت أحمد بيتصل، ودي المرة ال١٤ اللي يتصل فيها باستماتة مكونتش قادر أرد من حالة عدم الاستيعاب اللي أنا فيها، حالة ذهول، - ألو. - بكاء بنحيب رهيب على الطرف الآخر مع كلام متقطع كل اللي فهمته منه شكرًا إنك سامحتنى أنا محتاجك جنبي . أوى. أحمد كان ساكن في بلد تابعة لطنطا تبعد عنى (١٥) كيلو، ماشي بالعربية على سرعة (١٥٠) في طريق داخلي كله مطبات وكأني رايح أنقذ حد وصلت عند البيت لقيته واقف على الباب ببكاء خلى هدومه كأنه واقف في مطر شديد أخدته في العربية وبعدت لا أنا بتكلم ولا هو بيبطل بكاء قطعت الصمت وقولتله: تعالى نصلي الفجر، ازداد بكاؤه، ركنت. نزلت قعدت قدام العربية على الارض وناديتله جه قعد وكان بدأ يتماسك من الدموع قولتله احكيلي يا أحمد، مد إيده في جيبه وطلع كيس أصفر إداهولي وقالي إديه للشيخ رديت باستغراب وذهول، إنت تعرف الشيخ عبد العزيز منين؟ قالي: أنا كنت بعرف كل فهمت مرضيتش أجرح فيه أكثر، واضح إنه كان منتهي قولتله: إيه اللي وصلك لكده يا أحمد؟ اللي جاي ده لازم تفهموه كويس جدًا، لازم تعرفوا اللي بيقولوا عليهم روحانيين ومعاهم جن مسلم، وبتوع ربنا بيعملوا إيه عشان يوصلوا إنهم يبقى عندهم خدمة من الجن لازم تعرفوا إن أي حد يقول على نفسه ، روحانی ده دجال وكافر. أحمد كان مع ناس أصحابه من بلده الناس دول قالوله ده فيه شيخ روحاني اسمه الشيخ جابر) بيعرف كل حاجة في الدنيا وممكن يقولك: إيه اللي هيحصللك قدام و عاوزين نروحله فضل يضحك ويتريق وقرروا يروحوا من باب الفضول والهزار جابر ده ساكن في بيت عبارة عن غرفة واحدة ومكان للقعدة كبير من دور واحد مقطوعة تماااااما أخدوا عربية واحد زميلهم وراحوا كانوا أربعة، ثلاثة مؤمنين تماما إن ده رجل روحاني، وبيعرف الغيب والرابع اللي هو أحمد شايف إن كل ده كذب وتهريج. خبطوا على الباب ودخلوا. أحمد بقا في حالة ذهول بدأ يخاف، وجابر بدأ يتكلم مع واحد واحد ويقوله: على مشاكل في حياته بمنتهى الدقة، لحد ما جه دور احمد لقاه بيقوله : إنت بقى مش مصدق إنى أعرف كل شيء، وبدأ يحكى لأحمد أدق أسراره الشخصية، لحظة ما شرب العصير وجابر أصبح ليه سلطة مطلقة عليه، مشيوا من عنده وأحمد شبه متخدر، مش واعي للي حواليه ومش شايف قدامه غير عيون جابر المرعبة والسواد اللي تحتها. بعدها بدأت سيطرة جابر عليه بقى يستدعيه من غير أي وسيلة اتصال، أحمد يقوم فجأة من مكانه كان حد بيحركه يمشي (۱۲) كيلو على رجله لحد ما يوصل لجابر، فيزعقله إنه اتأخر ! بدأ جابر يتكلم معاه، وبدأ يعلمه طقوس معينة، أجبره ميروحش الكلية ويبعد عن أي شيء يخص الدين. أحمد زي المتخدر بقى يعمل كل اللي ينطلب منه وينفذ تعليمات جابر ويقول تعاويذ الكتاب، ولكن مكانش فيه أي حاجة بتحصل ولا التعاويذ بتعمل شيء. راح لجابر كالعادة لما استدعاه وسأل جابر ليه التعاويذ مبتعملش أي حاجة جابر قاله: مش هتعمل إلا لما أديك الإذن وتدخل الخلوة، قاله : يعنى إيه ؟ رد جابر قاله لازم تسلم نفسك ليا تماما، لازم تعاهدنى عهد إنك خاضع تمامًا ليا وتنفذ أمري بدون مناقشة. وأي مخالفة مصيرها الموت بعد تردد ولأنه مسلوب الإرادة أحمد قاله أعاهدك رد جابر بكل ثقة اسجدلي. أحمد أخد عشر ثوانى واقف بعدين سجد تحت رجل جابر، وجابر حط رجله على راس أحمد وضغط عليها،