يتبين من خلال هذا الفصل أن الرقمنة أصبحت أحد أهم الركائز التي يقوم عليها تطوير التعليم العالي في العصر الحديث، حيث أتاحت إمكانيات غير مسبوقة في إيصال المعرفة، وقد تناول الفصل من خلال المبحث الأول مختلف المفاهيم المركزية ذات الصلة، وصولًا إلى تحديد طبيعة المنصات الرقمية التعليمية ووظيفتها في إطار التعليم الإلكتروني، مع الإشارة إلى نشأة هذا النمط من التعليم وتطوره، فقد تم تسليط الضوء على أثر المنصات الرقمية في تحسين جودة الأداء البيداغوجي، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تساعد على تنمية المهارات المعرفية والذاتية للمتعلمين. يمكن القول إن المنصات الرقمية التعليمية أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التحولات التكنولوجية الراهنة، كما تمثل دعامة رئيسية لتطوير التعليم العالي ورفع مستوياته، وهو ما يمهد لبحث الأطر التطبيقية لهذه المنصات في الفصول القادمة.