وكانت مشاعر التغيظ في أفئدة المسلمين نحو أولئك اليهود قد بلغت ذروتها، واستقدموهم إلى دار الهجرة ليجتاحوها من أقطارها، إن جراحات المسلمين لطردهم من ديارهم ومطاردتهم في عقيدتهم، واستباحة أموالهم ودمائهم لكل ناهب ومغتال لم تندمل بعد، فكيف ساغ لأولئك الخونة من بني إسرائيل أن يرسموا بأنفسهم الخطة لإهلاك الإسلام وأبنائه على هذا النحو الذليل؟.