كما أنجزت الثورة العباسية إصلاحات اقتصادية واجتماعية لعبت أولاً: الاستقرار السياسي والاجتماعي. إذ بلغت دار الإسلام أقصى اتساعها بفضل روزا في إقرار الأمن والنظام. فقد ندرت الحروب الخارجية والداخلية فى آن وامتزجت دماء لعرب باهل البلاد المفتوحة وتضافر الجميع على الاضطلاع بمهام "القلم" بعد إنجاز مهام السيف".ثانيا: أدى هذا الاستقرار إلى تنافس الخلفاء والأمراء في مجال العلم والفكر والأدب والفن. فازدانت بلاطاتهم بأهل العلم يتنافسون ويتحاورون في حرية تامة. كما تبارى الخلفاء والأمراء في الإغداق عليهم وتشجيعهم. وحسبنا أن معظم حكام هذه الفترة كانوا من المستنيرين الذين تبنوا وشجعوا النهضة الثقافية.ثالثا: ما أتاحه الإسلام من روح التسامح وحضه على العلم وتكريم أهله الذين جلعهم ورثة الأنبياء". وحسبنا أن أهل الذمة حظوا بمزيد من التسامح في هذا العصر؛ فانطلقت لاقاتهم إلى جانب العرب والموالي لتبدأ مرحلة البناء والتأسيس بعد انتهاء مرحلة الفتوحوالاختلاط وامتزاج الدماء.