وعند نزول عبد الله بن ياسين عند الملثمين وجد أكثر لا يصلون، وليس عندهم من الإسلام سوى الشهادتين، بحيث غلب عليهم الجهل، فكانوا يعملون ببعض العادات السيئة التي ورثوها عن أباءهم، فتعلق به الفقراء وعامة الناس، فكان لا بد من إخراجه من بينهم حفاظا على امتيازاتهم، وانتهت التجربة الإصلاحية بمؤامرة كادت أن تؤدي بحياة عبد الله بن ياسين الجاز ولي مدعومة من الأمراء والأعيان، وعندما اكتمل عدد هؤلاء الرجال ألفا أمرهم بالخروج إلى البر والسير للجهاد وكان ذلك سنة ٤٤٥هـ.