نعم ثم يتخذون المطابخ في العلالي على ظهور السطوح وان كان في أرض الدار فضل وفي صحنها متسع مع ما في ذلك من الخطار بالانفس والتغرير بالأموال وتعرض الحرم ليلة الحريق لأهل الفساد وهجومهم مع ذلك على سر مكتوم وخبيء مستور من ضيف مستخف ورب دار متوار ومن شراب مكروه وكتاب متهم ومن مال جم اريد دفنه فأعجل الحريق أهله عن ذلك فيه ومن حالات كثيرة وامور لا يحب الناس أن يعرفوا بها ثم لاينصبون التنانير ولا يمكنون للقدور إلا على متن السطح حيث ليس بينها وبين القصب والخشب إلا الطين الرقيق والشئ لا يقي هذا مع حقا المؤونة في احكامها وأمن القلوب من المتألق بسببها