يُعد التعليم إحدى الوسائل المهمة التي يسعى إليها المجتمع لتحقيق الأمن الفكري فلا يمكن لأي أمة أن تنهض فكريا وحضاريا ما لم يكن لديها سياسة تعليمية واضحة مرنة مستمدة ومنسجمة مع ثقافة ومبادئ المجتمع قائمة على أسس عملية تكفل بناء شخصية الفرد وفق معتقدات وثقافة المجتمع، كما تلعب الجامعة دوراً مهما في تشكيل شخصية الفرد في مرحلة الشباب، وهي المؤسسة التي تسهم في إعداد الشباب لأداء أدوارهم من خلال رفع مستوى وعيهم وإدراكهم التام بطبيعة أدوارهم الاجتماعية التي يجب أني يقوموا بها واكتسابهم المعايير التي تحدد أدوارهم في المجتمع، فالجامعة هي مؤسسة اجتماعية يقضي فيها الشباب معظم وقته وهي المسرح الذي يمارس فيه أغلب نشاطاته وأقربها إلى قلبه فتجربة دخول الفرد الجامعة تجربة هامة في حياته لما تنطوي عليه من اتساع في دائرة العلاقات الاجتماعية، وهي المحطة التي يتم فيها إعداد الشاب القادر على تحمل المسئولية في المجتمع من حلال غرس أفكار وقيم واتجاهات اجتماعية إيجابية لدعم جهود المجتمع التنموية .