تُعدّ المدارس الكلامية الإسلامية، الأشعرية والماتريدية والمعتزلة، نماذجًا مختلفة في فهم النصوص الدينية. فالأشعرية، التي أسسها أبو الحسن الأشعري (873-935م)، تُوائم بين العقل والنقل، مستخدمة العقل ضمن حدود الشريعة. أما الماتريدية، بمؤسسها أبي منصور الماتريدي (852-944م)، فتُشابه الأشعرية في التوفيق بين العقل والنقل، لكنها تُعطي العقل استقلالاً أكبر. والمعتزلة، التي ظهرت في القرن الأول الهجري، ركزت على العدالة والتوحيد، مؤكدة على دور العقل ورافضة التقليد الأعمى، مما سبب اختلافها مع المدارس الأخرى في مسائل كالاختيار الإنساني.