تلك حالة البنادقية وماوصلت اليه في الفتره التي أخذت فيها أوروبا تفكر في الحروب الصليبيه وتاريخ البندقية في أثناءها وموقفها منها تاريخ معروف فقد كانوا يجرون وراء مصالحهم حيثما وجدت فكانوا يشتركون مع الصليبين إذا وجدوا في ذلك مصلحة لهم ولكنهم سرعان مايتحولون ويسارعون إلى تفاهم مع المسلمين وفقا لما تمليه عليهم مصالحهم الخاصة بمعنى ان الحروب الصليبية كانت مجرد ورقه يلعبون بها لقد كان هدف البنادقة منذ بداية الحركة الصليبية حتى نهايتها هو الربح والكسب المادي ولم يكن يعينهم الباعث الديني إلا بالقدر الذي يحقق مصالحهم فقد غلبت الصفه التجارية البحته على مسلكهم وتصرفاتهم ويكفي ان نعرف ان شعارهم الذي عرفوا به وقتذاك هو لنكن اولاً البنادقة ثم بعد ذلك مسيحين وسيلقى هذا الموقف الكثير من الأضواء على طبيعة العلاقات بين البندقية والدولة البيزنطية وقتذاك