كل انسان في هذه الحياة قادر "الى حد ما" ان يجعل حياته فقيرة او غنية باسمة او عابسة نعم ان للوراثة و البيئة دخلا في حياته ولكن الانسان بعزمة وهمته قادر "بعون الله تعالى" على التغلب عليهما فالوراثة والبيئة لا تعوقان الانسان عن اسعاد حياته اذا منح الهمة وقوة الارادة و التفكير الصحيح لذا عليك الا تيأس ولا تقطب وجهك ووسع أفقك واعتقد أن الله تعالى لن يحرمك الخير في مستقبلك فاعتقادك أن لا مستقبل لك ولا أمل في حياتك هما سم قاتل يضني الانسان حتى يميته ويضغف ايمانه ولا تتعلل بأنك لست نابغة فالعالم لا تحتاج الى النوابغ وحدهم و النجاح ليس مقصورا عليهم ان كثيرا من الشباب يعتقدون ان هناك من منحوا القدرة على التفوق من غير جهد وعلى الايان بالعجائب من غير مشقة وهذه أفكار عائقة عن العمل و النجاح وخير وسيلة للنجاح في الحياة أن يكون للشباب مثل اعلى يطمح اليه واللبيب من يضعه دائما نصب عينيه ويسعى دائما في الوصول اليه بأن يكون أحد العلماء العظماء أو التجار الأمناء أو الدعاة الصالحين لا أن يكون المال وحده مثله الذي ينشده ولو من طريق التحايل و المكر فتلك وسيلة حقيرة للذين يبحثون عن النجاح و النجاح المؤسس عليها حقير ايضا فما النجاح الحق الا بالنبل و الصدق في العمل والأمانة في النفس وبعد أن يكون لك مثل أعلى تنشده و تعمل للوصول اليه وبعد الثقة بنفسك واحترامها اجتد أن تبتسم للحياة فالابتسام خير دواء للعقل وقد أرتنا التجربة أن الفرحين المستبشرين الباسمين للحياة خير الناس صحة وأقدرهم على الجد في العمل وأقربهم الى النجاح ومن أكبر النعم على الانسان أن يعتاد النظر الى الجانب المشرق في الحياة لا الجانب المظلم منها فلا تنظر للحياة نظرة معتمة ان توسيع أفقك وثقتك بنفسك ثم تفاؤلك وابتسامك هي الخيوط التي يجب أن تنسج منها حياتك انك ان فعلت كان ذلك خيرا لك و أمتك