يُناقش النص أهمية مفهوم الوجود في الفلسفة المسيحية، مُشيرًا إلى أن كوندرسيه، رغم كراهيته للأديان، يُقرّ بديننا للأسكولانيين في فهمنا للوجود الأسمى و صفاته، وتفرقة الروح والمادة، ومدلولات الحرية، وفكرة الخلق. يُؤكد النص على أن الإله الواحد هو الوجود ذاته، وهو حجر الزاوية في الفلسفة المسيحية، مختلفًا عن مفهوم المحرك الأول عند أرسطو. يستشهد النص بدائر سكوت الذي يرى في اسم الله "أهيه أشر أهيه" دلالة على الوجود الحق، مُؤكداً على أن الإيمان بالله كوجود هو بداية الفلسفة، وأن من يعتقد ذلك يدرك عقلياً أن الله هو الوجود الكلي الشامل. يُناقش النص آراء القديس أوغسطين حول اسم الله كوجود، وآراء أخرى تُبرر ضرورة وجود الله في النفس الإنسانية، كأن يكون هو العلة الكافية لوجودها. يُضيف النص أن الفكر المسيحي سار في طريقين: تأكيد الله كموجود كامل، أو كموجود لامتناهي، وهما جانبان متساويان في ضرورة وصف الله. ويختم النص بالإشارة إلى أن الفلسفة المسيحية وفلسفة العصر الوسيط تُعتبر فلسفات ميتافيزيقية للوجود، تُوحد ماهية الوجود في الله.