يتحدث الفصل عن رحلات ابن ماجد بعد ان كان معلم، وهي من أعلى الدرجات التي يمكن أن يصل لها الشخص في العمل البحري، وكان يقوم باستئجار مركب للقيام بالرحلات التي يصعب أي شخص القيام بها، بسبب خطورتها وصعوبتها مثل البحر الأحمر، وعندما وصل لدرجة معلم لم يقتصر على مركب واحد فقط، وبالرغم من أن ابن ماجد كان يقوم باستئجار مركب فهذا لا يعني أنه لم يمتلك مركبا، بل من المحتمل أنه كان يمتلك سفينة والتي كان لها شهرتها في البحر الأحمر، والتي من المرجح أنه كان يوجد عليها قائد أثناء القيام بالرحلات السهلة، وقد عرض هذا الفصل بعض الرحلات التي قد قام بكتابتها في كتابه "الفوائد" وفي بعض أبياته الشعرية، ومن بينها "المعلقية" والتي يقدم فيها وصفا لرحلته من "كاليكوت" في ساحل الهند الغربي، الى ساحل شبه جزيرة "ملقه"، ولقد تحدث في هذه الأرجوزة عن العديد من التفاصيل المختلفة من الرحلة، كما يعطي وصفا لكيفية الوصول وبعض القياسات المختلفة عن تلك الرحلة ومواسمها، وبعض النصائح التي يجب مراعاتها أثناء تلك الرحلة، كما قام بتقديم شرحا ووصفا لبر جزيرة "سمطرى" وبر شبه جزيرة "ملقه"،