فإن للميليشيا معنى أكثر تعقيدًا من مجرد قوة عسكرية ليست جزءًا من جيش نظامي. وفي حين أن جوهر الميليشيات هو نفسه في كل مكان، فهي مجموعة عسكرية ليست جزءًا من جيش نظامي، إلا أن طبيعة الميليشيات تتحدد حسب السياق السياسي الذي تعمل فيه الميليشيات. يملي السياق السياسي نمط العمل وطريقة إضفاء الطابع المؤسسي. فبينما تعتبر الميليشيات ظاهرة شائعة في مناطق النزاع، فإن ما ينطبق في منطقة ما لا ينطبق بالضرورة على منطقة أخرى. ويتكون هذا السياق السياسي المؤثر بشكل كبير من عدة عوامل مثل الوضع التكتيكي والسياسي المحلي، والثقافة وكذلك الطبيعة الهيكلية للدولة، الحكم الذاتي المحلي والتشرذم العرقي أو الطائفي أو الديني. تؤثر هذه العوامل على كيفية تشكيل الميليشيا،