إشكالية الدراسة :بعد ظهور ظاهرة العولمة وسيادة تيارها وتو علها، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة ، ساد التطور التقني الهائل والمتسارع، ظهرت أهداف معلنة في أنها تريد أن تغیر ثقافات العالم وقيمه الحضارية والدينية وتحيلها تابعة للسلوك الغربي كما ورد على لسان كبار منظربها مثل فوكوياما وهنتنجتون وبريجنسكي وغيرهما فخيلما بدأ تيار العولمة يجتاح العالم ومنهم الوطن العربي نهاية القرن العشرين، وبدأت تأثيراتها تظهر سريعا في أجيال متعاقبة، وازداد الابتعاد عن العلم والتعليم،ونتيجة لذلك، تحول العالم المعاصر يوما بعد يوم إلى عالم ينشغل بالمادة أكثر من الشغاله بالقيم والأخلاق، كذلك نقشت فيه العلاقات الفردية محل العلاقات القائمة على العواطف والصلات الطيبة،ولذا نجد كل من " أنتوني جيدنز Giddens ." ، و "بير بورديو . Bourdie" يقرران أنه من الضروري أن ننظر إلى الحياة الاجتماعية للبشر على أنها بناء ، أو نظام لم تتحدد ملامحه بعد، ففي ضوء هذه التغيرات أخذ العالم يتحول إلى نظام جديد تسيطر عليه السوق الرأسمالية سيطرة كاملة ، ويتمثل ذلك في انبثاق بعض القيم المشتركة، والصور والطقوس الاجتماعية، والطعام،