يروي البراء بن عازب أن أبا بكر الصديق، أثناء شرائه رحلاً من أبيه، حكى له قصة هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم. بعد خروجهما من غار ثور، سارا ليلةً كاملةً، ثم واصلوا السير حتى وجدا صخرة ظليلة. أعدّ أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم مكاناً للراحة، ونام النبي صلى الله عليه وسلم. ذهب أبو بكر فوجد راعياً، فطلب منه لبناً، فحلب له قليلاً، وأضاف إليه ماءً، ثم أطعم النبي صلى الله عليه وسلم حتى شبع. بعدها، لاحقهما سُراقة بن مالك، فدعَا عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فوقع سُراقة من فرسه. تضرّع سُراقة، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، فنجا، وتعهد بعدم مطاردتهما. يُبرز الحديث تفاصيل رحلة الهجرة، وتأَكيد الله تعالى لنبيه، وكرم أبو بكر، وصبره، وحسن تدبيره.