ينصب هذا النصّ على دراسة أصول المسرح، مُسلّطاً الضوء على مساهمة مصر القديمة فيه. يشير النص إلى نصب جنائزي يُشير لجولات ممثل اسمه إمحب مع أستاذه، مما يُثبت وجود ممثلين متجولين في مصر القديمة كانوا يُقدمون عروضًا مسرحية غنائية ورقصية في المناسبات العامة. يُؤكد النص على وجود محاكاة درامية كجزء من الممارسات الاجتماعية اليومية، مُبيّناً أن الممثلين كانوا يُقدمون عروضًا وفق برامج مُحددة. كما يُناقش النص العلاقة بين الدين والحياة في مصر القديمة، مؤكداً على أن المسرح، رغم ارتباطه بالطقوس الدينية، كان يحمل أيضًا طابعًا شعبيًا. يُشير النص إلى تأثر المسرح الإغريقي بالمسرح المصري، مستشهدًا بمسرحية "الضارعات" لإيسخيلوس، التي تُظهر حضورًا مصريًا واضحًا في الشخصيات والحبكة. كما يُناقش النص كتابات هيرودوت عن عروض مسرحية مصرية، ويكشف عن بردية من البهنسا تُثبت أن قصة "الضارعات" سبقت وفاة إيسخولوس. يُبيّن النص أن إيسخولوس أضاف تطويرات على المسرح اليوناني، مستلهمًا ربما من المسرح المصري، كزيادة عدد الممثلين والاهتمام بالأزياء والأقنعة. يُبرز النص أيضًا وجود الإيمان بالإله الواحد في الديانة المصرية القديمة، كما هو الحال عند إيسخولوس. يُسلّط النص الضوء على أهمية كتاب "المسرح المصري القديم" للأب دريوتون، مُشيرًا إلى جهود ثروت عكاشة في إحياء هذا الإرث الحضاري، وخاصةً "لعبة الرياح الأربعة"، وهي قطعة غنائية راقصة تحتوي على إرشادات مسرحية واضحة، جمعها عكاشة من مصادر مُتعددة. يُناقش النص معنى "لعبة الرياح الأربعة" وتفسيرها المحتمل في سياق الديانة المصرية القديمة، مُشيراً إلى إمكانية تقديمها كعرض مسرحي معاصر. يختتم النص بالتأكيد على أسبقية المسرح المصري القديم على الإغريقي، ودعوته إلى إعادة تقديمه للجمهور المعاصر.