كانت متطلبات الدین الإسلامي ذات ضرورة لرصد دائم لقبة السماء الزرقاء،وضع قوانین ثابتة بفروض العبادة كما أن نزول عدد من الآیات في سور عدیدة تحدثت عن السماءوالأفلاك والبروج والنجوم والأجرام السماویة والشمس والقمر،ویحترم ھذه القوانین ویحاول تطبیقھا. لذلك كان للمسلمین حاجة ماسة إلى علم النجوم لتعیین أوقاتالصلاة وإثبات موعدي العیدین الأضحى والفطر، وتحدید سیر القوافل في الصحارى، وكذلك معرفة أحوال الشفق وھلال رمضان – شھر الصوم – فكانیتطلب من المسلم الذي یرید إقامة الصلاة الاتجاه إلى القبلة في الكعبة بمدینة مكة المكرمة، لأن زمن الصلاة یختلف حسب الموقع الجغرافي وحركة سیر الشمس وكذلك معرفة أحوال الشفق والتماس ھلال شھر رمضان كل ذلك تطلب حل مسألةمن مسائل علم الھیئة الكروي المبني على حساب المثلثات، وكذلك شروط رؤیة ھلال رمضانوأحوال الشفق للصوم والإمساك والإفطار، وكذلك صلاتا الكسوف والخسوف اللذین تتطلب معرفتھمااستعمال الجداول الفلكیة (الأزیاج)، لذلك كلھ كان لعلم النجوم لدى المسلم معنى دیني عمیق،ومجموعاتھا وأفلاكھا وأبعادھا، والقمر وأطواره ومنازلھ، كل ذلك یرى فیھ المؤمن الخاشع دلائل صدق وشواھد حقعلى وجود الخالق وقدرتھ العظیمة وعلمھ الذي لا یخفى علیھ شيء في السموات أو في الأرض،فیما بینھما. إلىالقول: «إن علم النجوم یتوجب على كل إنسان أن یعلمھ،وقوانینھ، لأن علم النجوم یوصل إلى برھان وحدة الله،