تناول النص آثار الاستشراق في عدة مجالات. ففي الجانب العقائدي، أدى إلى الدعوة للعلمانية، واهتمام مبالغ فيه بالصوفية والفرق المنحرفة، بالإضافة إلى تنصير العديد من العرب عبر مؤسسات تعليمية غربية مثل الجامعة الأمريكية. أما الآثار السياسية، فشملت تبني أنظمة برلمانية دون تهيئة الشعوب، كما يتضح في حالة تركيا، حيث قلبت الدول الغربية النظام الديمقراطي عند وصول الإسلاميين للحكم. اقتصاديًا، عمل الاستشراق على نشر الفكرين الاشتراكي والرأسمالي، محاربًا النظام الإسلامي، مُعيدًا تفسير التاريخ الإسلامي لخدمة هاتين النظريتين، مما أدى لانقسام العالم الإسلامي. اجتماعيًا، شوّه الاستشراق صورة المرأة المسلمة، مدعيًا اضطهادها، مستخدمًا دعاوي شخصيات كقاسم أمين وهدى الشعراوي ونوال السعداوي. ثقافيًا، غزت المصادر الغربية الفكر والثقافة الإسلامية، سيطرت على منابر الرأي عبر خريجي مؤسساتهم التعليمية ووسائل الإعلام، مُدخلةً ثقافتهم وفنونهم، مُروّجةً روايات مشوهة للتاريخ الإسلامي والحضارة العربية، مُستخدمةً مصادر كالموسوعات ودوائر المعارف الغربية التي تُحمل أخطاء وتحريفات.