المصدر الأول: القرآن الكريم قال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَبّبَ فِيهِ ) [البقرة: 2]. تعريف القرآن الكريم في اللغة والاصطلاح والقراءة:
تعني ضم الحروف إلى بعضها البعض في النطق والترتيل. المكتوب في المصاحف وهذا التعريف الاصطلاحي متفق عليه عند الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية. * بو المية لال، * • المن : وفى ذلك دلالة على عدم لامان جزات للرسل القياد خرجت م لأن اللّٰه تعالى لم يجعلها معجزات للرسل السابقين. * لوالمجزة هي الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي يظهره اللّٰه تعالى على بو * النبي تأييداً له وإظهاراً لصدقه. * التي بالرئيس الذي وقع به التحدي اولاً وآخراً، * هو الوجه البياني، * (لبد بتلاوت): دل هذا القيد على أن مجرد تلاوة القرآن الكريم عبادة، - وخرجت بذلك قراءة الآحاد والأحاديث النبوية والقدسية. والمقصود من (يتتعتع فيه) أي يتردد في تلاوته، - وقوله قياله من قرأ حرفاً من كتاب اللّٰه فله به حسنة، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)(4). قال تعالى (قُل لَوْكَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْجِتْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) [الكهف: 109]. * (المنقول إلينا بالتواتر): خرج بذلك جميع ما سوى القرآن الكريم من منسوخ التلاوة، - والتواتر هو: الخبر الذي ينقله جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب، 
وسند القرآن الكريم يبدأ من عند اللّٰه تعالى وينتهي إلى النبي مل عن جبريل عليه السلام. * (المكتوب في المصاحف): وفي ذلك إشارة إلى ما قام به عثمان بن عفان طيبه من استنساخ عدة نسخ من المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق ليهه وبهذه الخصائص تميز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية الأخرى وهي: 1. كلام اللّٰه تعالى . 4 المنزل على الي لالا 1. المنقول إلينا بالتواتر. حكمة نزول القرآن الكريم منجماً (مفرقاً) () لنزول القرآن الكريم منجماً حِكّمٌ وفوائد جليلة، أَوَا نُوَلَ عَلَبَهِ القرقَانُ جُمَلَةُ وَجِدَةٌ كَذَلِكَ لِتَيْتَ بِه، قال تعالى (وَقُرَنَا فَرَقْنَهُ لِتَقْرَأْدُو عَلَى النَّاس فَل مُكْتِ وَنَزَّلْتَهُ تَنِزِيلًا ) [الإسراء: 106]، قال تعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَأَيْتَهُ خَاشِعَا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [الحشر: 21]. 3. التدرج في تربية الأمة وتشريع الأحكام. علاقة القرآن الكريم بالوحي تعريف الوحي لغة وشرعاً: * الوحي لغة: تدل كلمة (الوحي) على معنيين أصليين هما: الإعلام في خفاء
(الكلام الخفي)، * الوحي شرعاً: إعلام اللّٰه رسولاً من رسله أو نبياً من أنبيائه ما يشاء من كلام أو معنى بطريقة تفيد النبي أو الرسول العلم اليقيني القاطع بما أعلمه اللّٰه به، إني أوتيت القرآن ومثله معه) (10). * والمقصود من (ومثله معه) أي السنة النبوية. فالقرآن الكريم والسنة النبوية كلاً منهما وحي، * أكثر من نبي قبل محمد مي * علاقة القرآن الكريم بالكتب السماوية * يمكن تلخيص هذه العلاقة بالنقاط التالية: (11) 1. الاعتقاد الجازم بأن اللّٰه تعالى أنزل كتباً سماوية على بعض أنبيائه. قال تعالى عن تحريف التوراة ( مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ ) [النساء: 46]. * وقال تعالى عن تحريف الإنجيل (* أَفَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) * وحديث عمر بن الخطاب ليه أنَّ الني ماٌ غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة. * الرسالات السابقة كانت خاصة بهم. * وكذلك الأمر بالنسبة للتوراة الذي يجزم العلماء أنها كتبت بعد قرون من وفاة * موسى عليه السلام. * تاريخ القرآن الكريم * تكفل اللّٰه تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ سيدنا محمد يالا كان للناس أجمعين، قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُو لَحَفِظُونَ ) [الحجر: 9]. وقد انتهى زمانها ومكانها فلا داعي لحفظها، * وقد مرَّ القرآن الكريم بعدة محطات حتى وصلنا كما هو عليه اليوم. * عن تاريخ القران الكريم من خلال ثلاثة أقسام (عهود)، * أولاً: كتابة القرآن الكريم زمن الني للاله * ثانياً: جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر الصديق ظطهيه. * ثالثاً: نسخ القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان ليه * كتابة القرآن الكريم زمن النبي كالاد * يمكن تلخيص مراحل الكتابة الأولى للقرآن الكريم زمن الني في النقاط التالية: (13) والدليل على ذلك قوله تعالى (لَا تُخْرِكَ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِةِ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ ) [القيامة 17-16]. ومن كَدَبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) (14) وهذان الشكلان يسميان (الجمع الأول). 2. اختار النبي مَاله مجموعة من الصحابة لكتابة القرآن الكريم أطلق عليهم (كُتَّاب الوحي) منهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم. 3. الوسائل الكتابية التي كانت منتشرة زمن الرسول ميل هي الحجارة الرقيقة
(اللخاف)، 4. ترتيب السور والآيات توقيفي عن النبي مَلّ عن الله تعالى، 5. لم يتم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد زمن النبي د للأسباب التالية:
أ. بينما يكون ترتيبها في أوائل السور، و. لا يوجد من دواهي الجمع في مصحف وأحد مثل ما وجد في عهد أبي بكر . الصديق وعثمان بن عقان *. جمع القرآن الكريم زمن ابي بكر الصديق اتدى الإمام البخاري -رجه اللّه- في صحيحه حدث جع القرآن الكريم زمن إبي بكر ملله وذلك في ادق تصوير فني هذا الحدث، عن (زيد بن ثابت) فقطه قال: «أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة (5)، وإني اخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، قلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول اللّٰه يالام قال عمر: هذا والله خير، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عائل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول اللّٰه يل فتتبع القرآن فاجعه، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللّٰه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ن فتبعن القرآن أجعه من العُسُب واللخاف وصدور الرجال، عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ)) [التوبة:128]. تحليل رواية البخاري: (18) 1. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر هه: هو الخشية من ضياع القرآن الكريم نتيجة اشتداد القتل بقرائه وحفظته في مواطن القتال. 2. الأسباب التي رشحت (زيد بن ثابت) من بين الصحابة الكرام لمهمة جمع القرآن الكريم:
أ. وشهد (العَرْضة الأخيرة)
وهو السبب الذي امتاز به زيد ظه عن بقية الصحابة. كان شاباً جلداً قوياً قادراً على العمل الشاق. 3. خطة (زيد) في جمع القرآن الكريم: اعتمد زيد في جمع القرآن الكريم على مصدرين إثنين، * الأول: ما كتب بين يدي رسول اللّٰه مله الكتابة). * الثاني: ما حفظ في صدور الرجال (الحفظ). • قال ابن حجر: المراد بالشاهدين: الحفظ والكتابة. * وقال السخاوي: المراد بالشاهدين: إنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب 4. لماذا صارت الصحف إلى حفصة بنت عمر، وهنا أثارت (دائرة المعارف الإسلامية)) شبهة حول هذا الموضوع، ألم يكن عثمان أجدر أن تودع هذه الصحف عنده؟ وللرد على هذه الشبهة نقول: بل حفصة أولى وأجدر للأسباب التالية: أ. لأن عمر أوصى بأن تكون الصحف مودعة لديها. ب. لأنها زوج رسول اللّٰه (أم المؤمنين). 1. صاحب فكرة جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب. ونشأت هذه التسمية في عهد أبي بكر الصديق طليه الذي يعد أول من جمع القرآن الكريم في صحف مجتمعة مرتب الآيات والسور، 
ويعد مصحف أبي بكر (أول مصحف رسمي طابق النص المنزل مطابقة مطلقة، إذ استبعد منه ما لم يتضمنه النص الأصلي طبقاً للعرضة الأخيرة) (21). جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان طيع روى الإمام البخاري - رحمه اللّه - في صحيحه حدث جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان طهيه وها نحن ننقل هذه الرواية بنصها كاملة لأهميتها. عن (أنس بن مالك) ظله قال: (إن حذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين ادرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، تحليل رواية البخاري: (24) 1. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن عثمان ليه: هو اختلاف المسلمين في قراءة القرآن الكريم. 2. الاستناد إلى أصل أبي بكر في نسخ المصاحف: استند عثمان ظيبه في استنساخه المصاحف إلى النسخة التي جمعت في عهد أبي بكر طيب بعد وفاة عمر - رضي اللّه عنهما - لذلك يسمى العمل الذي قام به عشماد بر عفان بالنسبة للقرآن الكريم نسخاً. 3 اللجنة الرباعية التي كلفها عثمان هذا العمل: تتكون هذه اللجنة من أربعة افراد واحد مدني أنصاري هو: زيد بن ثابت، والثلاث الباقون كلهم مكيون قرشيون وهم: عبداله بن الزبير، وهم من ثقات الصحابة وأفاضلهم. وهذا المنهج الذي وضعه عثمان لأعضاء اللجنة الرباعية يسمى (الرسم العثماني). 5. إرسال عثمان بالمصاحف إلى الأقطار الإسلامية: اختلف العلماء في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان ظليه إلى الأفاق الإسلامية؛ ولا يتعين بمعرفة العدد على وجه التحديد غرض كبير. وعائشة فين الأمر الذي ساعد على الاختلاف في قراءة القرآن الكريم - مما أدى بعثمان - ظلي أن يتخذ قراراً بإحراق كل المصاحف الفردية لأن بقاءها يزيد من أسباب الشقاق والاختلاف في قراءة القرآن الكريم. وأبلغ الخليفة عثمان بن عفان بذلك هو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ظطهي يسمى جمع عثمان بن عفان ظليه للقرآن الكريم (الجمع الثالث) (20). وقد أثار المستشرق الإنجليزي (آرثر جيفري) شبهة حول تاريخ القرآن الكريم مفادها (لم يُكتب القرآن الكريم زمن الني لا). 1. تم نقل القرآن الكريم إلينا بالتواتر. 2. ثبوت القرآن الكريم ثبوتاً قطعياً. 
ومن مقتضيات حفظ اللّٰه لكتابه العزيز أن سخر له أمة حافظة ذاكرة. ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ) (الحجر: 9]. والمراد بالإعجاز هنا: إظهار صدق الرسول ميل في دعوى الرسالة بإظهار عجز العرب عن معارضته في معجزته الخالدة، والمعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة يظهره لله تعار تحدى الرسول • العرب بالقرآن الكريم على مراحل ثلاث وقد سجل القرآن • الأول: تحداهم بالقرآن الكريم كله في أسلوب عام يتناوهم ويتناول غيرهم من الإنس والجن تحدياً بظهر ويعلو على طاقتهم مجتمعين فقال: (قُل لِيِنِ ٱجْتَمَنِ الْإِنسُ وَالِنُّ عَلَى أَن يَأْتوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُوَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِه وَلَوَ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ ظَهِيرًا ) [الإسراء: 88]. * الثانية: تحداهم بعشر سور منه في قوله تعالى: (أَم يَقُولُونَ ٱفْتَرَنَةٌ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِسُوَرِ مِثْ مُقْتَرَتَتِ وَأدْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [هود: 13]. * الثالثة: ثم تحداهم بسورة واحدة منه قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُوَةِ مِثْلِه) [يونس: 38] وقد أصبح التحدي عالمياً للبشرية كلها إنساً وجناً. وليس إعجاز القرآن الكريم هو الدليل الوحيد على أنه كلام اللّٰه إنما هو أهم دليل على ذلك فهناك دلائل أخرى تؤكد حقيقة كون القرآن الكريم من عند اللّٰه منها. غيب المستقبل المتمثل في حديث القرآن الكريم عن أحداث ستقع كأشراط الساعة ومشاهد القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار. مع أنها كانت قبل أكثر من خمسة عشر قرناً فلم يعرفوها إلا في العصر الحديث؛ كالآيات التي تتحدث عن بداية خلق السموات والأرض، وعن عالم الفلك والشمسر والقمر والماء والنبات، 3. تشريعات القرآن الكريم السامية وأحكامه العادلة فحرم ما لا يصلح، وجوه إعجاز القرآن الكريم حتى فرسان العربية الذين احرزوا قصب السبق فيها أن تحدثه نفسه بمعارضة القرآن الكريم بكلام يشبه القرآن، ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر، فهو يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره ولا يشل حركة العقل في تفكيره، 5. قال تعالى (وَفِي أَفُسِكُمْ أَفَلا تُصِرُونَ ) [الذاريات: 21] وقال تعالى: ( أَفَلَا يَتظُرُونَ إِلَى ٱلْإِيلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٣ وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ) [الغاشية 18-17]. وقال تعالى: (إنَّ في ذَلِكَ لَآَيَاتِ لِقْوْمٍ يَتَفَكَرُونَ ) [الرعد: 13. فمعظم العمليات الكيماوية تحتاج إلى الماء وهو العنصر الأساسي لاستمرار الحياة الجميع الكائنات والنباتات (31). 3. الإعجاز التشريعي: حرر القرآن الكريم وجدان المسلم بعقيدة التوحيد التي تخلصه يكون عبداً خالصاً للّٰه ويستعلي عمن سواه، وقال تعالى: ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَاَ إِلَهَ إِلَّا هُوّخَلِقُ كُلِّ شَءٍ فَأعْبُدُوهُ) [الأنعام: 102]. تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح * التفسير اصطلاحاً: (علم يُبْحَث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد اللّٰه تعالى بقدر الطاقة البشرية) (33). وعلم التفسير من أجلّ العلوم الشرعية. يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن الكريم) (94). نشأة التفسير وتطوره (35) فقد أودع اللّٰه تعالى في نبيه محمد جلا من العلم والفهم ما يؤهله على حفظ القرآن الكريم وتفسيره. قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكْرُونَ ) [النحل: 44]. ولم ينتقل رسول اللّٰه اله إلى الفيق الأعلى حتى فَسّرَ كل ما سألوه عنه الصحابة الكرام، وبعد انتهاء عصر النبي لل عصر الصابة والتابعين ، ومن أشهر المفسرين من الصحابة - (عبد اللّٰه بن عباس) في مكة المكرمة، وهو أجدر الصحابة بلقب (المفسر)، وظل التفسير في عهد الني ماله والصحابة والتابعين محتفظاً بطابع التلقي والرواية، ولعل من أوائل هؤلاء شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في كتابه (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) أو (جامع البيان في تفسير القرآن) وشهرته تفسب - ثم نشأت التفاسير المتخصصة في أمور عامة؛ وقد وضع علماء علوم القرآن الكريم شروطاً محددة لمن أراد التفسير الصحيح 1. التفسير من القرآن الكريم. 2. التفسير من السنة النبوية. 3. التفسير من أقوال الصحابة. 4. اتقان اللغة العربية وعلومها. من العام والخاص، والمطلق والمقيد، أدوات فهم القرآن الكريم ذكر العلماء أنواعاً من العلوم التي يحتاجها المفسر، مناهج المفسرين والاتجاهات الحديثة في التفسير والمقصود من (مناهج المفسرين): طرائق المفسرين واتجاهاتهم التي التزموها وساروا عليها في تفسير القرآن الكريم. تقسم مناهج المفسرين إلى ثلاثة أقسام، 1. التفسير بالمأثور (الرواية). 2. التفسير بالرأي (الدراية). 3. التفسير بالإشارة (الإشاري). ملاحظات على أقسام مناهج المفسرين والتفسير بالرأي هما المنهجان الرئيسان للتفسير (39). ظهر في حياة الصحابة والتابعين وتابعيهم (40). لأنه يعمل على تأويل القرآن الكريم بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف (42). - المراد من (بغير ظاهره) معناه الذي دل عليه. - والمراد من (أرباب السلوك) السائرون مع اللّٰه تعالى. 4. معظم كتب التفسير من نوع التفسير بالرأي المحمود. والذي يوجه المفسر في اتجاهه التفسيري هو فنه واختصاصه واتجاهاته، اتجاهات التفسير في العصر الحاضر يمكن تحديد اتجاهات التفسير في هذا العصر إلى ما يلي: (43) ويمثله تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري. ويمثله تفسير التحرير والتنوير للمفسر ابن عاشور، والتفسير البياني للقرآن للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بيت الشاطئ). * معناها: نقل القرآن الكريم من اللغة العربية إلى لغات أجنبية أخرى. * أنواعها: تنقسم ترجمة القرآن الكريم إلى قسمين: (44) 2. عمر يوسف حمزة، أصول التفسير ومناهجه، صلاح الخالدي، شرف القضاة وآخرون، - الترجمة الحرفة (اللفظية): وتعني ترجة الفاظ القرآن الكريم ومفرداته وتراكيبه نرجة طبق الأصل إلى اللغات الأجنبية الأنترى. * حكمها: غير جائزة، بشرط أن معرف (المترحم) يكسر الجيم لغة الأصل ولغة الترجمة، واجبنا شجاه القرآن الكريم قال تعالى: (بَبَأْيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُ مَوْعِظَةٌ مِن نَبِّكُمْ وَسِّقَاءٌ لَمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدَى وَرَحْمَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57]. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) (45). ومن هنا فواجينا نحو القرآن الكريم يتمثل في أمور كثيرة، وهذا يمثل الركن الثالث من أركان الإيمان. 2 تلارته: قال تعالى: (الَّذِينَ اتَيْنَهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَبِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْشُرْبهِ فَأُوْلَيِكَ هُمْ اخْيِرُونَ ) [البقرة: 121]. 3 تديره: قال تعالى: ( كِتَبٌ أَنْزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَرَكٌ لَيَدَّبَّرُوا ءَاكِيِهِ وَلِيَتَذَكَّر أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَبِ ) 4 حفظه: قال لا في جانب الترغيب يحفظ القرآن الكريم (يقال لصاحب القرآن قال تعالى: ( إِنَّا نَحَنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لحَفِظُونَ ) [الحجر: . وقال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُذَّكِرِ) [القمر: 17]. ولا بد للمسلم أن يتعاهد القرآن الكريم، - تعاهدوا القرآن: راجعوا ما تم حفظه من القرآن الكريم. المصدر الثاني: السنة النبوية السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، مفهوم السنة النبوية عند المحدثين • هي ما نقل عن النبي يالد من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلُقِيَّة أو خِلْقِيَّة من مبدأ بعثته إلى وفاته (50). ومفهوم السنة النبوية عند المحدثين أوسع الاصطلاحات الأخرى لها. اقسام السنة النبوية من حيث ذاتها وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: سنة قولية، • السنة القولية: وهي ما نطق به النبي ملا في مختلف المناسبات مما يتعلق بالتشريع، * السنة الفعلية (العملية): وهي أفعاله مَّه الخاصة بالتشريع، مثل وضوئه وصلاته وحجه، قوله يله وصلوا كما رأيتموني أصلي) (53). 
وقوله يَله التأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي
هذه). (54)
تنبيه مهم:
ليست كل السنة الفعلية تدخل في باب التشريع، النبي مَاله وليس الوحي. - أفعال النبي هلا قتضى خبرته وتجاربه في الشؤون الدنيوية، * السنة التقريرية: وهي سكوت الني كل عن قول أو فعل صدر في حضرته، قال النبي ا يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) (90). * واما الصفات الخُلْقِيّة: فهي الصفات الجبلية التي جبله اللّٰه عليها،