خصائص العمران رأى ابن خلدون من خلال دراسته لكتب التاريخ من قبله أن بها الكثير من الأكاذيب و الاخبار غير الصحيحة لذا دعا لانشاء هذا العلم كما حدد أسباب عدم الصدق في ثلاث نقاط هي : · الأمور الذاتية المتعلقة بشخص المؤرخ و ميوله و أهوائه و انقياده وراءها في سرد الحقائق لذا يتوجب التجرد منها و تشخيص الأحداث كما هي . · الجهل بالقوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعية كظواهر الفلك و الكيمياء فكثيرا ما يجعل المؤرخين يفسرونها بطريقة علمية و لعلاج هذا يتم عن طريق إلمام الباحث بالعلوم الطبيعية و قوانينها و استبعاد ما هو غير علمي. · الجهل بالقوانين التي تخضع لها ظواهر الاجتماع الانساني مما ادى بالمؤزخين الى تسجيل اخبار تتنافى مع طبيعة العمران والاحوال في الاجتماع الانساني. وبعد ان انتهى ابن خلدون من الكشف عن اسباب الخطأ في تسجيل التاريخ حرص على ان يرسم الطريق امام الباحثين والمؤرخين لتجنب هذه الاسباب وانتقاء مايصفوا عنها وذلك على النحو الاتي: · ان يجرد المؤرخ نفسه من الهوى والتشيع او التقرب وعوامل الانحراف الحق وان يقدم على بحوث التاريخ بدون راي مسبق. · الالمام بالعلوم الطبيعية وقوانينها واستبعاد كل مايتنافى معها لان هذه العلوم كانت قد وصلت في عهد ابن خلدون الى درجة من النضج كما كان قد كشف علماؤها على طائفة كبيرة من القوانين التي تخضع لها ظواهر الطبيعة · الالمام بالقوانين التي تخضع لها ظواهر الاجتماع الانساني،