نشأة علم التفسير أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب، وبأساليب الكلام التي عُرفوا بها، لبيّنه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للصحابة -رضي الله عنهم-، إذ كان يُخبرهم ويعلّمهم كلّ ما يتعلّق بالآيات القرآنيّة، ٢] إذ إنّ الصحابة -رضي الله عنهم- تلقّوا القرآن عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ولم يُستشكل ليهم فَهْم أي لفظٍ من ألفاظه، وإن كان هناك اختلافاً في تأويل الآيات بينهم، مع الإشارة إلى أنّ فَهْمهم للقرآن وتأويل المقصود منه كان متفاوتاً. ٣] فكان الصحابة -رضي الله عنهم- الأكثر فَهْماً للقرآن؛ فالبعض من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- لم يتكلّموا في القرآن وتفسيره؛ واقتصروا على ما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التفسير، التي عُنيت بما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-،