فلما لاح له تغيرهم أتى امرأته وكانت ابنة عمه فقال لها: يابنت العم قد رأيت من إخواني تغيرا ، قالت لا سبيل إلى السراج ، قال فتلهف سليمان بن عبد الملك على معرفته وقال : لو عرفناه لاعنٌاه على مروءته، ثم دعت مولاة لها ذات عقل وقالت : امضي الساعة إلى باب هذا الأمر فقولي : عندي نصيحة ، فإذا طلًبت منك قولي : ولا أقولها إلا للأمير خزيمة فإذا دخلت عليه سليه الحًلوة ، فاقبل خزيمة حتى انكب على رآسه فقبله فرفع راسه اليه وقال : ما اعقب هذا منك ؟ قال : كريم فعلك وسوء مكافاتي ، فقال أقسم عليك بالله ان لاتفعل ، قال وما تريد ؟ قال : اغير من حالك ، فلما دخل عليه قال قبل ان يسلم ما وراءك يا خزيمة ؟ قال :خير يا أمير المؤمنين ، فاحببت ان اسرك لما رايت من شوقك الى رويته قال :ومن هو ؟ قال : عكرمة الفياض ، ثم امر له بعشرة الاف دينار ، وقال له : امر خزيمة اليك ،