تعد البحرين واحدة من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي شهدت نهضة ثقافية واسعة في مطلع القرن الماضي شملت مجالات عدة، ولعل المجال السينمائي يعد واحدا من أهم هذه المجالات. إذ يرجع تاريخ المحاولات الأولى لفتح سينما في البحرين إلى مطلع عقد العشرينات، وكان ذلك في العام 1922 على يد محمود الساعاتي الذي أنشأ أول دار عرض سينمائي، وكانت عبارة عن كوخ يقع على ساحل البحر الى الغرب من موقع محاكم البحرين القديمة "موقع كريمكنزي فيما بعد" إذ كان البحر يصل بأمواجه المتلاطمة الى تلك المنطقة قبل ردمها في سنوات لاحقة من القرن العشرين. بعد ذلك أخذ الحديث عن السينما وعما تعرضه من أفلام ينتشر بين أهالي البحرين، ففي العام 1937 شهدت البحرين فترة ازدهار اقتصادي بسبب العوائد المادية العالية للغوص ومن شركة نفط البحرين، إضافة الى عوامل أخرى مثل انتشار التعليم عن طريق المدارس الحكومية، بالاضافة الى انتشار المكتبات التجارية في البحرين. كل تلك العوامل دفعت ببعض الشباب البحرينيين، وحسين يتيم للسعي لفتح دار سينما بالبحرين. نجاح وسبق على رغم المعوقات مرسح البحرين. صيفا وشتاء وكان أول ما عرض فيها فيلم "وداد" من بطولة أم كلثوم. ما حدا بأصحاب المشروع إلى تأسيس مبنيين أحدهما صيفي والآخر شتوي. والثالثة 6 آنات، ولم يكن دخل السينما السنوي يتجاوز 154 روبية. دعايات وإعلانات سينما زمان في العام 1939 ازداد الاقبال على السينما، ويرجع جزء من الفضل في ذلك الى صحيفة "جريدة البحرين" التي أصدرها عبدالله الزايد، من بينها اعلان نشر في 10 اغسطس/ آب 1939 يقول: وبعد أسبوع ينشر إعلانا آخر: مرسح البحرين يقدم فيلم "فتى الملايين" و"الراقص" ثم يقدم فيلم "بنت طرزان" الذي يريك المدهشات مما لا تصدق أن في طاقة البشر عمله. أو ذلك الذي كتبه الزايد في 15 اكتوبر/تشرين الأول ، وباشتداد أوار الحرب العالمية الثانية تم تسخير جريدة البحرين والسينما الوطنية للدعاية للحلفاء وكان ذلك من الفرص الفريدة التي ساعدت المواطن البحريني على مشاهدة بعض حوادث الحرب من وجهة نظر الحلفاء. فقد مد الانجليز الزايد بأشرطة تبين سير الحرب وانتصار الحلفاء على دول المحور متجنبين تزويده بالاخبار التي تبين انتصار دول المحور في بعض المواقع. اللؤلؤ، أوال، المحرق، وكانت هذه الدور تعرض جميع أنواع الأفلام الأميركية والعربية والأوربية والهندية. سينما لكل قرية. وتكييف الحمراء في أواخر الخمسينات وبداية الستينات ظهر ما يعرف باسم السينما المتنقلة وهي فكرة بدأتها شركة نفط البحرين. إذ تقوم الشركة بعرض الأفلام التثقيفية والتربوية في قرى ومدن البحرين مستغلة مباني الأندية أو الباحات العامة، وكانت العروض تتم باشراف المخرج البحريني المعروف خليفة شاهين. وهذا العام نفسه شهد حصول "شركة البحرين للسينما وتوزيع الأفلام" على امتياز عرض وتوزيع الأفلام. 1996 ثم سينما مجمع السيف في العام . وفي العام 1999 افتتحت شركة البحرين للسينما صالتي عرض في مجمع العلوي بالنويدرات بلغ عدد المقاعد فيها 228 مقعدا لكنها اغلقت بعد مرور عامين على افتتاحها. وفي العام 2002 افتتحت 11 صالة عرض حديثة بمجمع الدانة. ومن المشروعات المستقبلية لشركة البحرين للسينما افتتاح 20 صالة عرض بمجمع مركز البحرين التجاري المنوي انشاءه في ضاحية السيف قريبا. وبهذه المجموعة من الصالات السينمائية تعيد مملكة البحرين تاريخها المجيد في هذا المجال، فكما كانت سباقة في المنطقة، فإنها ستكون الأولى من حيث توافر أضخم وأكثر صالات عرض سينمائية في المنطقة، مدير المكتبات العامة بمسرح الجزيرة في شهر مايو/ أيار . 2005 محطات مهمة في تاريخ الحركة السينمائية في البحرين ومثل الأدوار مجموعة من شباب القرية، 1965 - 1971 تصوير بعض الأفلام الاخبارية القصيرة على يد المخرج البحريني المعروف خليفة شاهين، لعل أشهرها فيلم "حمد والقراصنة" الذي اخرجه شاهين وانتجته شركة والت ديزني. وعرض الفيلم لأول مرة في الولايات المتحدة الاميركية ثم تم توزيعة على دول العالم. والفيلم وثائقي درامي يعرض تاريخ وتراث البحرين والتقطت مناظره في البحرين والربع الخالي بالمملكة العربية السعودية وإمارة دبي. 1971 أسس شاهين مؤسسة الصقر للتصوير وحقق عددا من الأفلام التسجيلية التي عرضت في مهرجانات عالمية وفازت بعدة جوائز مثل "صور من الجزيرة"، و"الموجة السوداء". 1972 - 1978 علي عباس ومجيد شمس يقومان بتصوير أربعة أفلام قصيرة وفيلم تسجيلي واحد تتراوح مدة كل منها بين عشر دقائق ونصف ساعة.