بعد تخرجي في كلية الطب وإنهاء مسيرتي الدراسية الجامعية فكرت في إنجاز مشروع على أساس تخصصي العلمي في صيغة إنشاء مختبر علمي للتحليلات الطبية وذلك تحقيقا للحلم الذي راودني منذ الصّغر، و الدورات التكوينية والتأطيرية التي خضعت لها في عدد من المختبرات العلمية أثناء الدراسة. في بادئ الأمر اتصلت ببعض المختصين قصد إغناء هذه الفكرة والإحاطة بما تتطلبه من إعداد تقني وإداري ومادي … ؛ فطلبت استشارة تقنية وإدارية وطبية من بعض المعنيين بالأمر من أصدقائي خريجي الكلية المتقدمين وأساتذتي الممارسين وبعض الموظفين والمهتمين بهذا الإطار، وذلك لتسهيل الأمر على المرضى، واستطرادهم عن الذهاب إلى مختبرات أبعد ؛ نظرا للعامل الزمني وتكلفة الخدمات المتوفرة، وعلى هذا الأساس ارتأيت أن أقوم بتجهيز المختبر بمعدات طبية ذات جودة عالية، وأدوات تكنولوجية متطورة، وبعد الخوض في المشاورات بشأن تقييم الموارد المادية والسقف المــالي لإنجاز المشروع تبين أنه يلزمني أن أتجه إلى عقد شراكة مع أحد الزملاء الذين لَهُم توجه قريب من فكرة المشروع، على أساس أن نتقاسم التدبير المحكم بالخبرة المتوفرة لدينا. وبالأساس تقسيم الوظائف اللازم توفيرها لسير العمل المختبري؛ ومن النــاحية اللوجيستيكية عملت على اتخاذ بعض الإحتياطات لتفادي بعض المشاكل التي يمكن أن تعرقل السير العــادي للمختبر، وبعد ملاحظة السير السليم للعمل وتقديم الخدمات، قررت إحداث لجنة لتقييم عمل المختبر من الجوانب المختلفة كل تسعة أشهر وانجاز تقرير مفصل عن وضع المختبر، والتقويمات التي يحتاج إليها المشروع بعد التقييم الشامل.