وقبل رحيله بأيام قليلة ، كانت رحلة جد عاصم الأخيرة إلى الهند ، كان جد عاصم يحلم باللحظة التي يصل فيها إلى بلدته ، فأمر البحارة بالاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات ثم وجه دفة القيادة صوب هذه الكتلة الرهيبة من النار . ثم ألقى بنفسه في عرض البحر أمام دهشة البحارة ، حاول إنقاذه بكل الوسائل ، لكنه لم ينجح نظر صاحب المركب إلى جد عاصم بعينين دامعتين ، قبل أن يكمل كلامه ببطء : « في هذا الصندوق الخشبي جمجمة ذهبية ، ) تساءل جد عاصم : « سر كبير ؟ وماذا يكون ذلك السر ؟ عن أي جزيرة تتكلم ؟ » لكنه لم يحصل على إجابة ، لتظهر بعد ذلك جمجمة ذهبية ، على عجل : « في هذه الجمجمة الذهبية مصير ابنتي ، بعد أن حولتها إلى شجرة كبيرة ، لكن حصولك على الكنز يعني موت ابنتي ، وفي يده السبيل إلى ذلك الكنز الكبيره لكنه يعلم أن الكنز مقابل روح تلك الفتاة البريئة ، وشاهد آلاف العمال وهم يبنون الأهرامات ، لقد رحل بأن تبقى غرفته مغلقة لعام آخر ، عندما حلق عاصم في رحلته السحرية إلى الماضي ، ولا بد أن يعرف السر . وعندما وصل إلى جانبها وقف متأملاً أغصانها المتحجرة ، فقد خشي أن تحيطه بأغصانها وتسجنه في داخلها ، اللعين ، وفيما همّ بمتابعة سيره راحت بضع قطرات من الماء تنزل من أعلى ، قبل أن يطلع الصباح ؛ لكنه عندما مرّ بالقرب من نافذة أخته قاده شوقه إليها للتوقف قليلاً . لكنه كان خائفا ، فتحولت إلى جمرة متوهجة ، وسرعان ما وجد نفسه بين في كل اتجاه فجأة ! سمع صوت جدّه من بين الجموع : « عاصم يا ولدي ، وأخذ عاصم يشرب ما فيها من الماء الذي أحس بملوحته الشديدة ، ناشرة الضوء والحرارة معا . وتساءل في نفسه عما إذا كان أحدهم قد سرقها ، قرأ الرسالة مرات كثيرة ، « إلهي ! الجمجمة ! » صاح بفزع ، » سأله عاصم : « ولكن يا جدي عن أي أطفال تتحدث ؟ » أجابه الجد : « كل تلك الجرذان السوداء ، لم ينتبه أبو عاصم إلى ابنه عندما غادر راكضا نحو البحر ، فقد اختفى خلالها عشرات حينذاك بحث أهل البلدة في كل اتجاه عن أبنائهم ، دهش أبو عاصم وهو يتابع تفاصيل القصة ، ففي داخله سر كبير ، كيف سيروي لهم قصة الساحرة الشريرة ؟ هل سيصدقون أنه شاهد العمال وهم يبنون الأهرامات ؟ لن يخبر أحدًا رأي ، وربما يذهب معه إلى الغابة المظلمة لفك أسر الأطفال . » تساءل أحمد : « سر ؟ » نعم يا صديقي ، ثم قال بجدية : « حسنا يا عاصم أخبرني بذلك السر الكبير ؟ » أطرق عاصم رأسه ، فمهمتنا كبيرة ، لا بد من إنقاذ الأطفال ، » أضاء وهج الكاميرا المكان ، قبل أن يقول بصوت مرتجف : « عاصم ظهر شخص خلفك ، . ما هذا ؟ ؟ » قال عاصم مندهشا بما رأى : « يا إلهي ، إنها هي ! » ساله أحمد : « عمّ تتكلم يا عاصم ؟ من التي تتكلم عنها ، أرني الصورة . وقاموا بتوسيع الحديقة وتسوية التربة ، فقد قررا الذهاب إلى الغابة المظلمة . عاصم الجمجمة بماء البحر ، وهما يدخلان اليختلط صوتها بعواء الذئاب ، البحر ، وهي تصرخ : « هيا أعطني الجمجمة أيها الفتى اللعين ، قال عاصم في نفسه ، فصرخت بصوت بدا لكليهما زلزالاً هز الغابة ، وهي عاجزة عن الحركة . ويسأل عن تلك القصة القديمة ، لكنه وجد ما يبحث عنه عند أحد العرافين المشهورين في البلدة المجاورة ، والذي يسكن في كوخ فوق أحد الجبال العالية التي تشرف على البلدة ويقال ، إنها قصة قديمة ، حدثت قبل أعوام ، فينزل البحارة إلى البلدة كست وجهه ملام الرجولة والكبرياء فوقعت إحداهن في حبه ، ابنة بائعة الخبز ،