إعتمد النوميديون في حروبهم على عنصر المفاجئة من خلال تقنيات حربية فريدة من نوعها، كما كانت سرعة وقدرة تحمل الخيول ومهارة الفرسان النوميديون الفيصل في إلحاق الخسائر في صفوف الأعداء، حيث تميز الخيال النوميديين بالقدرة على المناورات السريعة الأمر الذي مكنهم من تنفيذ هجمات سريعة مباغة والإنقضاض على العدو بشكل مفاجئ وإستخدموا الرماح والأقواس كأدوات رئيسية في حروبهم. كما ان قدرتهم على التكيف مع بيئتهم الطبيعية إستغلال تضاريسها في مختلف كمائنهم جعل منهم قوة لايستهان بها في الحروب. ذاع صيت الخيال النوميديين بمهاراتهم الفائقة في القتال والمناورة على ظهور الخيل، حيث كانت تقنياتهم وخططهم الحربية تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الجيوش النوميدية، حيث ساعدتهم خيولهم على الانتقال السريع والمناورة بحنكة، وشملت تقنيات الخيالة النوميدية استخدام الخيول بشكل مستقل ودون لجام في بعض الأحيان، مما أعطاهم حرية كبيرة في التحرك والسيطرة على ميدان المعركة كما أن خفة حركة الخيل النوميدية مكنتهم من تحقيق التفوق على الجيوش الأكبر والأثقل تجهيزًا، وبالاعتماد على الخيل في الهجوم السريع والانسحاب الفوري يعكس مهارة النوميديين في استخدام التضاريس لصالحهم، مما يُظهر فهمًا متقدمًا لفنون القتال الجماعي هذه التقنيات الحربية المتطورة جعلت الخيالة النوميدية قوة لا يستهان بها، حيث ساهموا في انتصارات عديدة خلال حروبهم ضد القوى الإقليمية الكبرى التفاعل بين الثقافة الحربية النوميدية والخيول يعكس التكيف الاجتماعي والتكنولوجي مع البيئة الجبلية،