مشروع بلوم فيوليت : هذا وأصبح عضوا في مجلس الشيوخ وقيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي ونظرا لخبرته بالشؤون الجزائرية قدم سنة 1936م مشروعا عُرف بمشروع فيوليت، يتكون من ثمانية فصول وخمسين مادة تتضمن إصلاحات دستورية وإصلاحات زراعية، وإلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين وإنشاء وزارة الشؤون الإفريقية، وزيادة عدد الجزائريين في المجالس المحلية، بالإضافة إلى إصلاحات أخرى، ومنح الجنس ة الفرنسية لبعض المثقفين الجزائريين، ونتيجة لتعاطفه مع الأهالي ومع قضاياهم صار "موريس فيوليت " يلقب بـ "حب الجزائريين" و "فيوليت العربي". والإنصاف كارها للظلم والإجحاف، حيث قال مرة بما رأى من ظلم أبناء بلده للجزائريين: "دوام هذا الحال من المحال، بينه وبين الفرنسي، وإلا فحال الحكم الفرنسي الإنهيار ، ومآل الشعب الجزائري إلى الثورة والإنتفاضة. وإلى متى يدوم سكوته يا ترى؟. وقد ألف كتابا بعنوان "هل تحيا الجزائر " " L'Algérie vivra-t-elle"، ولكن مهما كان ما تضمنه كتابه أو مشروعه، فلا يجب أن ننسى بأن "فيوليت" هو من إضطهد الحركة الوطنية خلال فترة حكمه في الجزائر وطارد ممثليها،