بعد أن حاولت طبقة أن تدحض حجة شــن التي تدعي أن االســكتلنديين الحقيقيين ال يشربون الشاي بتقديم شخصين اســكتلنديين يشربانه، مهما حاولت طبقة تقديم أسماء لاسكتلنديين يشربون الشاي، فسيرفضهم شن لكونهم »غير حقيقيين. في محاولة لإبعاد أي شخص سيء العادات عن الإسلام نخرج الشخص من الأسلام الحقيقي ، نقول انه ليس مسلماً حقيقياً ، و كلما ذكر مسلم آخر و فيه عيوب سنقول انه ليس مسلماً حقيقياً. بعباره أخرى المغالطة تعيد تفسير الأدلة بحيث لا يمكن دحض الأصل الجدلي، فأي مثال يخالف القاعدة و لذلك لا يمكن دحض هذه الحجه ابداً. أتذكر في الصغر حينما كنت اجلس في سيارة والدي، كنت اصطنع سباقاً وهميا بين سيارتنا و السيارات الأخرى في الشارع، كنت انظر إليها من الزجاج الخلفي ، فأفرح لأننا سبقنا كل السيارات في الخلف، لم تكن هناك سياره واحدة قادره على التفوق غلي سيارة والدي، ولكن حينما تتعدى سيارة أخرى سيارتنا كمن أقول : (هذه لم تكن في سباق من الأساس). فبقينا نحن الفائزين دوماً. هناك حالات يمكن استخدام هذا النوع من الجدل فيها ، و ذلك حينما يكون التعريف واضحاً ، فمثلاً إذا قلنا : (كل النباتيين لا يأكلون اللحوم ) ، حينها ان اكتشفنا ان أحمد يأكل الدجاج، فلن يكون احمد نباتياً لأن التعريف واضح و صريح بأن النابي لا يأكل اللحوم ، و الدجاج من اللحوم اما في جدل شن و طبقة لم يكن التعريف واضحاً و بإمكان شن التلاعب كيف يشاء. أتمنى حينما تســتمع لجدال صدر من رجل سياسي أو ديني أو اقتصادي أو علمي، أو حتى إن صدر الجدال من صديق حميم ان تناقش افكارهم ذهنياً لترى مدى اســتخدامهم للمغالطات التي ذكرتها في هذا الجزء، حينما تركز ســتجد مدى شــيوعها، وستكتشــف أنهم يعتمدون عليها لدحض أو لدعم فكرة معينة، سواء أكان ذلك بحســن نية أم بسوء نية. من يستمع لها غير عارف بها ستمر عليه الأخطاء المنطقية بسهولة.