ا ط+ب ا را @ : 2 4)3 نما استطاعت كذلك أن تتبرأ مما جنته عليها الأمية و الهمجية و البداوة من اضطراب المنطق و اختلاف الدلالة و تعدد الوضع ، - ١ الأسواق : فتدعوهم طبيعة الاجتماع إلى المقارضة بالقول و المفاوضة في الرأي و ، المبادهة بالشعر ، و المباهاة بالفصاحة و ، فكان من ذلك للعرب معونة على توحيد اللسان و العادة و الدين و الخلق ، إذ كان الشاعر أ و الخطيب إنما يتوخى الألفاظ العامة الرواة من ورائه ينشرونه في الأنحاء ، فتنتشر معه لهجته و طريقته و فكرته و . أشهر هذه الأسواق عكاظ ، و مجنة وذو المجاز *( و أولاهن أشهر و أقوى أثرا في تهذيب العربية و كانت تقوم هلال ذي القعدة و تستمر إلى العشرين منه ، فتفد إليها زعماء العرب و أمراء القول للمتاجرة و مفاداة الأسرى و أداء الحج و ، لأنها تقام في الأشهر الحرم و ذلك سر قوتها و سبب شهرتها . كان لموقع مكة أثر بالغ في وحدة اللغة و نهضة العرب ، فيبتاعها المكيون و يصفونها في أسواق الشام و مصر و كانت قوافل مكة التجارية آمنة لحرمة البيت و مكانة قريش و زعامتهم في الحج و رياستهم عكاظ و يلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن و رحلة الصيف إلى حوران فكانوا اشد الناس بالقبائل ارتباطا، كانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب وبالفرس في الشرق وبالروم في الشمال ثم كانوا علىا ط+ب ا را @ : 2 4)3 ٕ لم تتغلب لغات الشمال على لغات الجنوب فحسب و ، نما استطاعت كذلك أن تتبرأ مما - ١ الأسواق : و كان العرب يقيمونها في أشهر السنة للبيع و التسوق و ، ينتقلون من بعضها إلى بعض ، فتدعوهم طبيعة الاجتماع إلى المقارضة بالقول و المفاوضة في الرأي و ، المبادهة بالشعر ، و المباهاة بالفصاحة و ، المفاخرة بالمحامد و شرف الأصل ، فكان من ذلك للعرب معونة على توحيد اللسان و العادة و الدين و الخلق ، إذ كان الشاعر أ و الخطيب إنما يتوخى الألفاظ العامة طمعا في تكثير مشايعيه و ، الرواة من ورائه فتنتشر معه لهجته و طريقته و فكرته و . *( و أولاهن أشهر و أقوى أثرا في تهذيب العربية و كانت تقوم هلال ذي القعدة و تستمر إلى العشرين منه ، فتفد إليها زعماء العرب و أمراء القول للمتاجرة و مفاداة الأسرى و أداء الحج و ، كانوا يتوافدون عليها من كل فج لأنها متوجههم إلى الحج و ، لأنها تقام كان لموقع مكة أثر بالغ في وحدة اللغة و نهضة العرب ، لأنها كانت في النصف الثاني من القرن السادس محطا للقوافل الآتية من الجنوب تحمل السلع و التواجر من الهند و اليمن ، فيبتاعها المكيون و يصفونها في أسواق الشام و مصر و كانت قوافل مكة التجارية آمنة لحرمة البيت و مكانة قريش و زعامتهم في الحج و رياستهم عكاظ و يلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن و رحلة الصيف إلى حوران فكانوا اشد الناس بالقبائل ارتباطا، وأكثرهم بالشعوب اختلاطا، كانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب وبالفرس في الشرق وبالروم في الشمال ثم كانوا علىا ط+ب ا را @ : 2 4)3 ٕ لم تتغلب لغات الشمال على لغات الجنوب فحسب و ،