تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وهو حالياً رئيس القسم الثقافي بالأهرام، وهو من الأصوات الشعرية في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري. في هذه القصيدة يرسم لنا الشاعر ملامح مأسوية لدرجة انه في القصيدة قال ان الابتسامة لم ترسم على شفتيه من قبل و نسى طريقة الابتسام التي يعيش فيها والتي تؤثر عليه بشكل كبير و لكن هو يحاول التغير للأفضل و ترك عاداته القديم و استبدالها بعادات جديدة للخروج من حياته السابقة المظلم الى النور و الفرحة. و العاطفة المسيطرة على القصيدة هي اليأس و الألم و هذا ما يعبر عنه في كلمة ياليل لا تعتب على و مكونة من أسلوب نداء و الحزن لدرجة الرجاء و كثرة التألم على حاله و ضياع عمره دون انجاز أي شيء او الفرحة التي نسى كيف طعمها من الأساس. لكن الشاعر بعد عرف انه يجب عليه التغير و ترك هذه الحياة القديمة وراء ظهر و بدء بحياة كلها تفائل وسعادة و قفل الباب وراء ظهر على الحياة في الليل و حده بحزنه، وليوصل مشاعرة للقراء استخدم الشاعر الرموز، والرموز هو أسلوب يعبر فيه الأديب عن تجربته وأفكاره ومشاعرة ومواقفة. الرمز الذي استعمله الشاعر في القصيدة هو الليل. كان الليل بالنسبة للشاعر هو الصديق والرفيق والأنيس ، أبدع الشاعر فاروق جويدة في توظيف الصور البيانية لتدعيم فكرتة الرئيسية المتمثلة في تركة لحياة اليأس و إقبالة على حياة التفاؤل و قد جاءت الصور البيانية بشكل عفوي غير متكلف مثل التشبيه البليغ في قوله : ( أنا زهرة عبث التراب بعطرها ) و قد عبر الشاعر عن حلمه في أن يعيش حياة جديدة و قد عبر عن ذلك في المقطع ( دعني أعيش ولو ليوم واحد و أحب كالطفل الصغير ) و ( دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي كالغدير ) تنوَّعت الأساليب اللغوية والبلاغية في النص الشعري. و اعتماده على السطر الشعري هذا فضلا عن الميل إلى الرمز الاهتمام الايحاء و الخيال و التعبير عن قضية انسانية اجتماعية. تناولت القصيدة الفكرة الملحة على الشاعر وهي التحرر من الليل الجاسم على قلبه وتكرار هذه اللازمة ربطت أجزاء القصيدة وكشفت عن معاناة الشاعر مع الليل ورغبته من التحرر منه وما فيه بأس والمعاناة واقباله على النهار بما فيه من مظاهر الفرح والحب،